مصادر: السعودية تدرس بجدية وقفا لإطلاق النار في اليمن
٤ أكتوبر ٢٠١٩
بعد تقليص الإمارات لوجودها في اليمن قبل شهرين تعهدت الرياض بمواصلة مواجهة الحوثيين. لكن تبدو الرياض الآن أكثر انفتاحا على خيارات أخرى بخلاف مواصلة الحرب وتدرس وقفا لإطلاق النار، وهناك ما يدعو للتفاؤل، حسب مصادر مطلعة.
إعلان
قالت وكالة رويترز للأنباء مساء اليوم الجمعة (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) أن المملكة العربية السعودية تدرس اقتراحا للمتمردين الحوثيين لوقف إطلاق النار في اليمن. وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية ومصدران مطلعان آخران لرويترز إن المملكة تدرس بجدية شكلا من أشكال وقف إطلاق النار في محاولة لوقف تصعيد الصراع في اليمن، المستمر منذ أربعة أعوام ونصف العام.
وقال مسؤول إقليمي مطلع إن السعوديين يدرسون عرض الحوثيين الذي يستخدمه دبلوماسيون غربيون لإقناع الرياض بتغيير المسار. وأردف المصدر قائلا "يبدو أنهم منفتحون عليه".
وقال مصدر عسكري كبير في اليمن مقرب من الحوثيين إن السعودية "فتحت اتصالا" مع مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين عبر طرف ثالث لكن لم يتم التوصل لاتفاق. وأضاف المصدر أن هذا العرض تضمن وقفا جزئيا لإطلاق النار في مناطق محددة. وقال مصدران دبلوماسيان والمصدر المطلع أيضا إن وقف إطلاق النار الجزئي مطروح على الطاولة.
لكن مسؤولين من الحوثيين قالوا إن الاتفاق الجزئي غير مقبول. وقال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين إن المطلوب هو الوقف الكامل للغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن ووضع حد لحصار الشعب اليمني.
وقال دبلوماسي أوروبي "يريد الأمير محمد بن سلمان الخروج من اليمن لذا علينا أن نجد سبيلا له للخروج مع حفظ ماء الوجه". وقال دبلوماسي آخر إن موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية سيعني فعليا نهاية الحرب لأن السعودية لا تملك قدرات كبيرة على الأرض.
يذكر أن الحوثيين، المتحالفين مع إيران، قد عرضوا قبل أسبوعين التوقف عن شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا فعل التحالف بقيادة الرياض والمدعوم من الغرب الشيء نفسه كخطوة نحو ما وصفه زعيم الحوثيين "بالمصالحة الوطنية الشاملة". ولم تقبل السعودية عرض الحوثيين أو ترفضه. لكن الرياض رحبت هذا الأسبوع بالخطوة.
ويضغط حلفاء السعودية الغربيون، بمن فيهم الذين يقدمون أسلحة ومعلومات مخابراتية للتحالف، من أجل إنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف. وقال مصدران إن الضربات الجوية السعودية على مناطق الحوثيين تراجعت بشكل كبير وإن هناك ما يدعو للتفاؤل بشأن التوصل لحل قريبا.
ص.ش/ع.أ.ج (رويترز)
بالصور .. ما تبقى من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
الانتقادات التي تتعرض لها السعودية بخصوص حرب اليمن والدعوات لإنهاء هذه الحرب كان لها تأثير على التحالف العربي بقيادة السعودية. مجموعة من الدول آخرها المغرب انسحبت من هذا التحالف. فهل هي بداية التفكك؟
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أشار تقرير نشرته وكالة الأسوشيتدبرس نقلاً عن مصادر حكومية مغربية إلى قيام المغرب بوقف مشاركته في العمليات العسكرية والاجتماعات الوزارية الخاصة بالتحالف العربي دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يفُصح المغرب من قبل عن حجم مشاركاته العسكرية في عمليات التحالف، وإن كانت قد فقدت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16" في اليمن عام 2015.
صورة من: AFP/Getty Images
شاركت قطر في التحالف العربي باعتبارها عضو في مجلس التعاون الخليجي، بعشر طائرات مقاتلة، وذلك ضمن طلعات جوية عام 2015. وفي يونيو/ حزيران 2017، أعلن التحالف إنهاء مشاركة قطر فيه عقب الأزمة الخليجية واتهامات متبادلة بين أطرافها بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل منها ودعم الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
السودان هي ثاني أبرز مشارك بقوات برية في التحالف العربي بعد الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، تكرر الحديث عن رغبة السودان في الانسحاب بسبب ما تتكبده من خسائر.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
تشارك مصر منذ البداية في التحالف العربي باليمن. وفي عام 2017، صرح المتحدث باسم قوات التحالف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض إرسال 40 ألف جندي للمشاركة براً، إلا أن مصادر مُقربة من السلطات المصرية نفت تلك التصريحات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
في عام 2015، أعلن وزير خارجية السنغال إرسال بلاده 2100 جندي للانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل قتال الحوثيين في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مهمة ومستقبل هؤلاء الجنود. ويرى عدد من المحللين أن قرار السنغال كان نابعاً من رغبتها في التقرب من دول التعاون الخليجي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Cherkaoui
تتزعم المملكة العربية السعودية التحالف العربي، وتتهمها منظمات دولية مع باقي أطراف النزاع المسلح في اليمن بالتورط في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد القتلى والمصابين من المدنيين منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن إلى 17 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر عضو في التحالف العربي. وفي تقرير صدر مؤخراً، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الإمارات بـ"تقديم أسلحة بطرق غير مشروعة إلى ميليشيات غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب"، بما يساهم في إشعال النزاع العسكري في اليمن، حسب تقرير المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ التحالف العربي الداعم لحكومة اليمن المعترف بها دولياً ورئيسها عبد ربه منصور هادي عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثيين عام 2015 بعضوية عشر دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان وباكستان.