قال مصدر قريب من أسرة رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق اليوم السبت (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2017) إنه ألقي القبض عليه من منزله في الإمارات العربية المتحدة وجار ترحيله إلى القاهرة.

وقالت واحدة من مساعديه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إنها شاهدت مسؤولين إماراتيين يصلون إلى البيت وقيل لها إن شفيق، الذي يعتبر منافسا قويا للرئيس عبد الفتاح السيسي، سيتم ترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة.

ولم يدل المسؤولون في الإمارات بتعليق فوري لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر خليجي مطلع قوله إن "شفيق طلب على الملأ الذهاب إلى مصر وسوف يجري تحقيق رغبته". وقالت الوكالة إنه لم يتسن لها الحصول على تعليق من ابنته، كما لم يتسن الحصول على تعليق من المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.

بيد أن وكالة أنباء الإمارات الرسمية ذكرت أن شفيق غادر أبو ظبي اليوم عائدا إلى القاهرة. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في بيان له في هذا الشأن إن عائلة شفيق  مازالت موجودة في دولة الإمارات.

ويوم الأربعاء الماضي قال شفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية وآخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، في إعلان مفاجئ من الإمارات التي يقيم فيها إنه سيخوض انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل. وفي وقت لاحق اتهم الإمارات بمنعه من المغادرة "لأسباب لا أفهمها ولا أتفهمها"، حسب قوله.

وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على ذلك واصفًا شفيق بـ "ناكر الجميل". كما قد غرد على صفحته على "تويتر" قائلا: "تأسف دولة الإمارات أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه".

 

ع.ج.م/أ.ح (رويتر، أ ف ب، د ب أ)