أكدت عدة مصادر متطابقة أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اختار الجنرال المتقاعد لويد أوستن، الذي أشرف على القوات الأمريكية بالشرق الأوسط في عهد الرئيس باراك أوباما، ليكون أول أمريكي من أصول إفريقية يقود الجيش الأمريكي.
إعلان
أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس المنتخب جو بايدن اختار الجنرال المتقاعد لويد أوستن، الذي كان مساعداً لقائد الفرقة العسكرية التي دخلت بغداد عام 2003، حسب صحيفة نيويورك تايمز، ليكون أول وزير دفاع أمريكي من أصول أفريقية.
وتفوق الجنرال السابق الذي خاض حربي أفغانستان والعراق والبالغ 67 عاماً على المرشحة المفضلة لهذا المنصب ميشيل فلورنوي، الوكيلة السابقة لوزارة الدفاع، وسط ضغوط تمارس على بايدن لترشيح المزيد من الشخصيات من الأقليات لمراكز في إدارته.
وقد يعلن بايدن الثلاثاء (الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2020) رسمياً عن اسمه، وفق ما قالت مجلة بوليتيكو التي كانت أول من كشف عن هذه التسمية التي أكدتها لاحقاً كل من صحيفة نيويورك تايمز وقناة "أي بي سي"، لكن فريق بايدن يلتزم الصمت حتى الآن.
وإذا وافق الكونغرس على تعيينه، سيكون أول أمريكي من أصول إفريقية يقود الجيش الأمريكي.
وعمل بايدن مع الجنرال أوستن في عهد باراك أوباما، حينما أشرف على تنفيذ قرار الرئيس السابق سحب 50 ألف عسكري أمريكي من العراق في عام 2011.
وتولى أوستن قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) بين عامي 2013 و2016. وهو خريج أكاديمية "وست بوينت" العسكرية المرموقة، خدم أكثر من 40 عاماً في الجيش، قبل التقاعد عام 2016، والانتقال للعمل في قطاع الدفاع، كما عدد من سابقيه. وهو عضو في مجلس إدارة "رايتون تكنولوجيز"، واحدة من أكبر الشركات المصنعة للطيران ومعدات الدفاع في العالم.
وأثار توليه هذا المنصب انتقادات له من بعض التقدميين. لكن تصديق تعيينه في الكونغرس ليس أمراً مؤكداً، إذ إن نواباً وخبراء في الأمن القومي أعلنوا معارضتهم لهذه التسمية، مشيرين إلى أن مدة تقاعده لا تزال دون السبع سنوات. واعتمد الكونغرس قاعدة تنص على أن أي عسكري سابق مرشح لتولي وزارة الدفاع، يجب أن يكون متقاعداً منذ سبع سنوات على الأقل.
خ.س/أ.ف (أ ف ب، رويترز)
بالصور: أبرز المسؤولين الذين اختارهم جو بايدن في إدارته
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن اختيار عدد من الشخصيات لحكومته المقبلة استعداداً لدخول البيت الأبيض. شغل معظم المرشحين مناصب سابقة في عهد الرئيس الأسبق أوباما، وهم بانتظار تأكيد تعيينهم في مجلس الشيوخ الأمريكي.
صورة من: Mike Coppola/Getty Images
وزير الخارجية: أنتوني بلينكن
كان أنتوني بلينكين أحد المقربين من الرئيس المنتخب جو بايدن لفترة طويلة. وقد عمل في إدارة رئيسين ديمقراطيين، بالإضافة إلى عمله كمساعد رئيسي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. كما شغل منصب نائب مستشار الأمن القومي ونائب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، عندما كان بايدن نائباً للرئيس.
صورة من: Mike Coppola/Getty Images
مبعوث شؤون التقلب المناخي: جون كيري
اختار بايدن وزير الخارجية الأسبق جون كيري في منصب جديد يركز على التقلبات المناخية، ليكون أول مبعوث لشؤون التغير المناخي في تاريخ أمريكا. شغل كيري منصب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس منذ عام 1983 حتى 2013، قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية في إدارة أوباما الثانية. كما وقع كيري اتفاقية باريس للمناخ عن الولايات المتحدة في عام 2015، لينسحب منها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بعد ذلك بعامين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: ليندا توماس غرينفيلد
عملت ليندا توماس غرينفيلد مساعدة لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا في عهد الرئيس أوباما منذ عام 2013 حتى عام 2017، وقادت السياسة الأمريكية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء خلال مراحل عصيبة، مثل تفشي فيروس إيبولا. يخطط بايدن لإعادة منصب سفير الأمم المتحدة كحقيبة وزارية في حكومته.
صورة من: DW/S. Broll
وزير الأمن الداخلي: أليخاندرو مايوركاس
شغل اليخاندرو مايوركاس منصب رئيس جهاز خدمات المواطنة والهجرة خلال رئاسة أوباما، وقاد عملية تطبيق برامج مثل «العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة»، وهو برنامج سمح لأطفال المهاجرين غير الشرعيين بالحصول على إقامة في البلد. وفي حال تأكيد ترشيحه، سيكون أول مهاجر من أصول أمريكية جنوبية يتولى هذا المنصب.
صورة من: Thilo Rückeis/picture-alliance
مستشار الأمن القومي: جيك ساليفان
عمل ساليفان مستشاراً للأمن القومي في الفترة بين عامي 2013 و2014 أثناء تولي بايدن منصب نائب الرئيس. كما شغل منصب نائب هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة الخارجية. ثم شغل فيما بعد منصب كبير مستشاريها للسياسة الخارجية خلال حملتها الرئاسية غير الناجحة في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
أول امرأة تدير الاستخبارات القومية: أفريل هاينز
كانت هاينز أول امرأة تشغل منصب نائبة مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) في الفترة ما بين 2013 و2015. كما شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومي بعد انتقال أنتوني بلينكن إلى وزارة الخارجية عام 2015. وفي حال تأكيد ترشيحها، ستكون هاينز السيدة الأولى التي تترأس مجتمع أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
إعداد ديفيس فان أوبدورب/ و.ع
صورة من: Stefani Reynolds/Consolidated News Photos/picture alliance