مصادر: برلين ستقدم مجددا مليار يورو كمساعدات إنسانية لسوريا
٢٩ مارس ٢٠٢١
كشفت مصادر في برلين أن ألمانيا ستقدم هذا العام مجددا حوالي مليار يورو كمساعدات إنسانية لسوريا وذلك خلال مؤتمر دولي للمانحين يهدف لتوفير أكثر من 10 مليارات دولار لتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين في الداخل وفي دول الجوار.
إعلان
كشف تقرير لصحيفة "نويه أوزنابروكه تسايتونغ" نقلا عن مصادر في الحكومة الألمانية أن برلين ستقدم هذا العام أكثر من مليار يورو مساعدات إنسانية.
وقبل عام، تعهدت ألمانيا بتقديم 1.6 مليار يورو. وقالت وزارة الخارجية: "لهذا العام، نخطط أيضًا للتعهد بأموال كبيرة بمبلغ مماثل" وفقا لما ذكرته صحيفة نقلا عن مسؤول في الخارجية الألمانية. وجددت برلين ـ حسب الصحيفة ـ التزامها باستمرار دعم منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم "الخوذات البيضاء"، التي دعمتها ألمانيا العام الماضي بمبلغ 5.1 مليون يورو.
وفي سياق متصل بما في ذلك إعادة الإعمار. وقال في مقابلة مع راديو دويتشلاند فونك(الاذاعة العامة الألمانية) حتى الآن، بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد، لم تتمكن منظمات الإغاثة إلا من تقديم مساعدات طارئة، على سبيل المثال في شكل إمدادات غذائية أو طبية، بينما موضوع إعادة الإعمار فموضوع محظورة لأسباب سياسية.
وتنظّم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين (29 مارس/آذار 2021) مؤتمرا للمانحين لدعوة المجتمع الدولي إلى توفير دعم مالي لسوريا الغارقة في الحرب منذ عشر سنوات وللاجئين السوريين المنتشرين في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان لمختلف هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمؤتمر "مع التأثير الإضافي لكوفيد-19، لم يتمكن المدنيون السوريون الذين يواجهون تزايدا للفقر والجوع وتهجيرا وهجمات متواصلة من التقاط أنفاسهم".
وبسبب الجائحة، تعقد النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل لدعم سوريا" عبر الفيديو، بمشاركة نحو 80 وفدا من 50 دولة بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من عشرة مليارات دولار "4,2 مليارات دولار على الأقل للاستجابة الإنسانية داخل سوريا و5,8 مليارات دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة".
ويذكر البيان أن تداعيات الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في سوريا شملت لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر. وتستضيف الدول المجاورة لسوريا 80 بالمائة من اللاجئين السوريين "فيأكبر أزمة لاجئين في العالم"، وفق البيان.
ومن شأن المساعدة المالية أن تسهّل حصول الأطفال اللاجئين في هذه الدول على التعليم.
وفي حزيران/يونيو الماضي، اختتمت النسخة السابقة من المؤتمر بتعهّدات بتقديم 5,5 مليارات دولار للعام 2020، وفق الأمم المتحدة.
من جهتها، أشارت المفوضية الأوروبية إلى "التزامات" قيمتها الإجمالية 7,7 مليارات دولار، نحو 30 بالمئة منها تعهّدات للعام 2021. ويقول الاتحاد الأوروبي إنه ساهم مع دوله الأعضاء بثلثي هذا المبلغ الإجمالي.
ع.ج.م/م. س (أ ف ب، إ ب د)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد