مصادر تؤكد اتفاقا لوقف إطلاق النار ورفع الحصار في تعز
١٦ أبريل ٢٠١٦
ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن اتفاقا لوقف إطلاق النار يبدأ ظهرا قد تم التوصل إليه بين أطراف النزاع في محافظة تعز وبوساطة لجنة التهدئة المشرفة على العملية، كما تم الاتفاق على رفع الحصار عن المحافظة.
إعلان
أكدت مصادر يمنية اليوم السبت(16 نيسان/ابريل 2016) الاتفاق على وقف إطلاق النار ابتداء من الساعة الثانية ظهرا بمحافظة تعز. وقالت المصادر في لجنة التهدئة المشرفة على وقف إطلاق النار بالمحافظةلوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن لجنة التهدئة برئاسة عبدالكريم شيبان عقدت اجتماعاً اليوم مع أعضاء لجنة الحوثيين من جهة، وقوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة من جهة أخرى،وتم الاتفاق على أن يتم وقف إطلاق النار بشكل كامل في تعز، وفك الحصار عن المدينة.
وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق أيضا على "أن يتم فتح الطريق الواصل بين محافظتي تعز - صنعاء، و تعز -الحديدة، وعلى أن تقوم اللجنة بالإشراف على فتح الممرات الفرعية لمحافظة تعز". وأشارت إلى أنه سيتم "تسليم كشوف بأسماء المعتقلين لدى الطرفين، كخطوة أولى ليتم بعد ذلك عملية الإفراج عنهم".
في السياق نفسه، ذكرت مصادر محلية وصحفية في تعز لـ (د.ب.أ) أن محافظة تعز تشهد في الوقت الحالي هدوء حذرا، في حين ما يزال الحوثيون وقوات صالح يفرضون حصاراً على المدينة، كما لم تفتح الطرق المؤدية إلى محافظتي الحديدة وصنعاء.
يشار إلى أن ومنذ دخول وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، يوم الاثنين الماضي، تبادلت أطراف الصراع الاتهامات بشأن خرق الهدنة في تعز.
يذكر أن الأمم المتحدة ستقود يوم الاثنين المقبل جولة مباحثات سلام صعبة في الكويت بين أطراف النزاع في اليمن الذي يشهد هدنة هشة في المعارك التي لم تتوقف خلال 13 شهرا. ومنذ البدء بتطبيق الهدنة يوم الاثنين الماضي شهدت محافظة تعز انتهاكات عديدة، لكن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية ودول خليجية أخرى والأمم المتحدة، يتجنبون الحديث عن انهيارها، كما كان الحال في المرات الثلاث السابقة.
ح.ع.ح/ع.خ (د.ب.أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)