ترامب يعتزم وضع حد للانفتاح على كوبا والعودة لسياسة التشدد
١٦ يونيو ٢٠١٧
على عكس الانفتاح الملحوظ تجاه كوبا في عهد أوباما، يسعى الرئيس الأمريكي ترامب لإعادة فرض بعض القيود على السفر إلى كوبا والتجارة معها. كما تشمل القيود الجيش وجهاز الاستخبارات الكوبية.
إعلان
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان خطوات اليوم الجمعة (16 حزيران/يونيو 2017) لإعادة فرض بعض القيود على السفر من الولايات المتحدة إلى كوبا والتجارة معها، وذلك بعد انفتاح واسع النطاق مع الجزيرة الشيوعية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وفي تصريحات من ميامي، سيعلن ترامب عن قيود على سفر الأفراد إلى كوبا كما سيصدر أمرا لوزارة الخزانة الأمريكية وغيرها من الهيئات لوضع لوائح لحظر المدفوعات المباشرة إلى الجيش الكوبي وجهاز الاستخبارات، بحسب مسؤولين كبار بالإدارة الأمريكية.
وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم في إفادة للصحفيين قبيل الإعلان عن تلك الإجراءات، إن تلك الخطوة ترمي إلى استهداف العناصر القمعية بالنظام الكوبي بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، ولا تستهدف الشعب الكوبي. وسيقوم المسؤولون الأمريكيون بتفعيل الحظر القائم على السياحة من خلال إنهاء تبادل الوفود السياحية الذي تم السماح به في عهد أوباما. والهدف من ذلك هو عدم إلحاق الضرر بالشركات الأمريكية التي بدأت بالفعل العمل في كوبا في ظل تقارب أوباما، وسوف تكون هناك استثناءات في اللوائح لشركات الطيران والسفن السياحية وغيرها من الشركات في الولايات المتحدة، بحسب المسؤولين.
ولن يعلن ترامب عن تغييرات على خطوات أخرى اتخذها أوباما تجاه كوبا، مثل العلاقات الدبلوماسية التي أعيدت بعد قطيعة استمرت نصف قرن.
وفي العام 2016 استقبلت كوبا 284937 سائحا من الولايات المتحدة بارتفاع نسبته 74 في المئة مقارنةً بالعام 2015. وتشكل السياحة إحدى المجالات التي يمارس الجيش الكوبي نفوذا عليها إذ أنه يدير شركات طيران وفنادق ومطاعم ووكالات تأجير سيارات ومتاجر كبيرة.
ا.ف/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)
كوبا تتحرر من السيارات الكلاسيكية
أصدرت السلطات الكوبية قرارا في شهر كانون الأول / ديسمبر 2013 يقضي برفع حظر استيراد السيارات الجديدة إلى البلد، بعد مرور أكثر من نصف قرن على قرار منعها. التفاصيل في ملف للصور.
صورة من: picture alliance / dpa
أصدرت السلطات الكوبية قرارا جديدا في شهر كانون الأول / ديسمبر 2013 يقضي برفع حظر استيراد السيارات الجديدة إلى البلد، بعد مرور أكثر من نصف قرن على قرار منعها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سيارات أمريكية صنعت قبل الثورة الكوبية
شيفروليه وسيدان وكاديلاك وفورد ودودج من أربعينات وخمسينات القرن الماضي تجوب شوارع كوبا لغاية الآن. شمل الحظر جميع السيارات الغربية التي صنعت بعد الثورة الكوبية، فيما لم يشمل الحظر السيارات الروسية، مثل لادا.
صورة من: picture-alliance/dpa
"هنا كان فيدل كاسترو"
كتبت هذه العبارة على الجدار تذكيرا بثورة فيدل كاسترو ورفاقه في سنة 1959. نجحت الثورة الكوبية في إسقاط نظام الدكتاتور باتسيتا ووعدت الشعب الكوبي بعالم اشتراكي لا توجد فيه أفكار ومنتجات الرأسمالية العالمية، كالسيارات الأمريكية والأوروبية الصنع.
صورة من: ADALBERTO ROQUE/AFP/Getty Images
سيارات عفا عليها الزمن
إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه الكوبيين هي عملية تصليح سياراتهم، إذ أن معظم سياراتهم وأدواتها الاحتياطية وقف تصنيعها منذ عقود.
صورة من: ADALBERTO ROQUE/AFP/Getty Images
تاكسي الأحلام
متعة السائح الغربي في كوبا هو تجواله في سيارة أجرة "تاكسي" صنعت في منتصف القرن الماضي ولا تشاهدها إلا في كوبا.
صورة من: Yamil Lage/AFP/Getty Images
عربة بحصان بدلا عن القوة الحصانية
يسكن الجزر الكوبية أكثر من 11 مليون شخص، معاناتهم الأولى تبدأ كل يوم مع وسائل النقل. بعضهم استغنى عن السيارة واستبدلها بعربة تجرها حصان.
صورة من: picture-alliance/Demotix
رفع حظر السفر
صورة لمطار كوبا الدولي. رفع الحظر عن سفر الكوبيين سبق بأسابيع قليلة قرار رفع حظر استيراد السيارات. ما يقارب 10 بالمائة من الكوبيين يعيشون في الولايات المتحدة.
صورة من: AP
تحرر اقتصادي؟
رفع حظر استيراد السيارات الجديدة جاء بأوامر مباشرة من قبل الرئيس راؤول كاسترو الذي تسلم رئاسة كوبا من أخيه فيدل كاسترو، في خطوة اعتبرها البعض مؤشرا نحو الانفتاح الاقتصادي.