مصادر: تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا
٣٠ ديسمبر ٢٠١٩نقلت وكالة رويترز عن ما وصفتها بـ "أربعة مصادر تركية" قولها اليوم الإثنين (30 كانون الأول/ ديسمبر 2019) أن تركيا تدرس إرسال مقاتلين سوريين متحالفين معها إلى ليبيا في إطار دعمها العسكري المزمع لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس.
وأبلغت المصادر رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويتها، بأن أنقرة لم ترسل بعد مقاتلين سوريين في إطار النشر المزمع. كما نقلت الوكالة عن مسؤول تركي، رفضت الإفصاح عن اسمه، قوله: "تركيا لا ترسل حاليا (مقاتلين من المعارضة السورية) إلى ليبيا. لكن يجري حاليا إعداد تقييم وتنعقد اجتماعات في هذا الصدد، وتوجد رغبة نحو المضي قدما في هذا الاتجاه".
وأضاف المسؤول، حسب رويترز، أنه "لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد الأفراد الذين سيتم إرسالهم إلى هناك". وقال مسؤول أمني تركي "خبرة الجيش في الخارج ستكون مفيدة للغاية في ليبيا. غير أن ثمة احتمالا باستغلال خبرة المقاتلين السوريين كذلك... وهذا قيد التقييم". وأضاف "ربما تتخذ خطوة في هذا الاتجاه بعد أن يقبل البرلمان التفويض".
حكومة الوفاق الليبية تنفي
وكشفت رويترز أن مسؤولين تركيين كبيرين تحدثا إليها بهذا الخصوص بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين. وكان المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، المحسوب على المعارضة السورية، قد ذكر، نقلا عن مصادر، أن 300 مقاتل سوري موالين لتركيا نقلوا إلى ليبيا وأن آخرين يتدربون في معسكرات تركية.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج قد نفى صحة التسجيلات المرئية في بعض صفحات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر بعض المقاتلين السوريين في أحد المعسكرات، وتزعم أنهم في ليبيا.
في غضون ذلك أحالت الرئاسة التركية على البرلمان مذكرة تتيح لأنقرة نشر عسكريين في ليبيا لدعم حليفتها حكومة السراج المعترف بها من الأمم المتحدة في مواجهة قوات رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر. وإرسال هذه المذكرة هي الخطوة الأولى، التي تسبق عقد جلسة استثنائية للبرلمان الخميس لمناقشتها، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ويأتي ذلك في أعقاب اتفاق تعاون عسكري وأمني توصل إليه إردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج أواخر تشرين الثاني/نوفمبر. كما أكد متحدث باسم أردوغان أن حكومة السراج طلبت مساعدة عسكرية من تركيا.
ويقول دبلوماسيون إن قوات حفتر، التي تلقى دعما من روسيا ومصر والإمارات والأردن لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى قلب طرابلس لكنها حققت مكاسب محدودة في الأسابيع القليلة الماضية بدعم من مقاتلين روس وسودانيين وطائرات مسيرة أرسلتها الإمارات.
أ.ح/ ص.ش (رويترز، د ب أ)