مصادر خليجية: عمان تنضم للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب
٢٨ ديسمبر ٢٠١٦
هل تخلت سلطنة عمان عن حيادها بين السعودية وإيران وانضمت إلى التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي شكلته الرياض قبل عام؟ هذا ما ذكرته مصادر سعودية وخليجية لوكالة رويترز للأنباء، بيد أن السلطنة لم تؤكده بعد.
إعلان
قالت مصادر سعودية وخليجية لوكالة رويترز إن سلطنة عمان أبلغت المملكة اليوم الأربعاء (28 كانون الأول/ ديسمبر 2016) بانضمامها للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الذي كان الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد قد أعلن عن إنشائه في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وأضافت المصادر أن هذا يظهر أن عمان التي "عرف عنها سابقا تقاربها مع إيران" تعود "للإجماع الخليجي المضاد لإيران".
وكان الأمير محمد الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع أعلن عن إنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب وانضمت إليه أكثر من أربعين دولة إسلامية. وقالت المصادر إن ولي ولي العهد تلقى اليوم رسالة من وزير الدفاع العماني مضمونها إعلان سلطنة عمان الانضمام للتحالف الذي تبناه ويدعمه بقوة الأمير محمد.
وقال مصدر سعودي: "كانت سلطنة عمان تتخذ دائما مواقف مغايرة للمواقف الخليجية تجاه قضايا المنطقة. ... هذا يدل على عودة سلطنة عمان للإجماع الخليجي المضاد لإيران وللمواقف السياسية الموحدة لدول الخليج العربي عموما".
وذكر المصدر أن من المتوقع قيام الأمير محمد بزيارة رسمية لسلطنة عمان في الأسابيع القادمة تمهيدا لزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للسلطنة، والتي سيتم من خلالها إعادة فتح ملفات التعاون في الشؤون العسكرية والأمنية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين ودول الخليج.
وكان الملك السعودي قد قام بجولة خليجية في الفترة الماضية لم تشمل سلطنة عمان، وهو الأمر الذي فسره محللون وقتها بأنه احتجاج على المواقف السياسية العمانية. وعند الإعلان عن إنشاء التحالف قال ولي ولي العهد السعودي إن التحالف الإسلامي العسكري الجديد سينسق الجهود لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان. لكنه لم يقدم مؤشرات تذكر على كيفية مضي الجهود العسكرية.
ع.م/أ.ح (رويترز)
الهجوم السعودي "المضاد" في اليمن....صراع إقليمي طائفي
بعد أطوارالحرب الأهلية في سوريا والعراق التي تتسم بطابع مذهبي، يطفو الآن المشهد اليمني على السطح. العملية العسكرية التي بدأت السعودية بشنها في اليمن ضد الحوثيين تشكل أحدث حلقة في صراع نفوذ إقليمي مع إيران.
صورة من: picture alliance/HANS PUNZ/APA/picturedesk.com
العملية العسكرية التي بدأت السعودية بشنها في اليمن قالت إنها تتم بالتنسيق مع تحالف يضم عشر دول بهدف التصدي للمقاتلين الحوثيين الذين يحاصرون عدن (جنوب) التي لجأ إليها رئيس هادي عبد ربه منصور. العملية اطلق عليها"عاصفة الحزم" وتشكل أحدث تطور في صراع النفوذ مع إيران.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Ozer
يشكل القصف الجوي محورا أساسيا في عملية"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية، بهدف ضرب مواقع الحوثيين لوقف تقدمهم السريع للسيطرة على عدن عاصمة جنوب اليمن، والتي تشكل آخر معقل للرئيس الشرعي هادي عبد ربه منصور.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Nureldine
تتخوف القوى الكبرى من قيام الحوثيين بالسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بسبب ارتباطهم بإيران التي تسيطر بدورها على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب.
صورة من: Reuters/N. Quaiti
دعا زعيم الحوثيين الشيعة عبد الملك الحوثي إلى "التعبئة العامة" لمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، كما قال. أما السعودية فهي قلقة من تطور الوضع في اليمن ومن ازدياد مستوى نفوذ غريمتها إيران بعد تقدم الحوثيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
لا تزال البحرين معرضة لحدوث اضطرابات منذ أن فشلت انتفاضة 2011 التي قادتها الأغلبية الشيعية. وكانت السعودية قد قامت بإرسال قوات أمنية لإخماد الانتفاضة. وتم توجيه انتقادات للسعودية من طرف المعارضة في البحرين ومن إيران أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد فرار أفراد من الجيش العراقي من الخدمة خلال صيف العام الماضي، شكلت عشرات الجماعات شبه عسكرية وتابعة للحكومة العراقية ما يسمى ب"الحشد الشعبي" المدعوم من إيران لمحاربة "داعش".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Al-Rubaye
هناك تخوفات من أن تقوم قوات "الحشد الشعبي"، وغالبيتها من الشيعة، بالانتقام من المواطنين السنة. ويخوض مسلحو "الحشد الشعبي" الآن معركة بهدف استعادة مدينة تكريت السنية، مسقط رأس صدام حسين، من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Al-Rubaye
تعمل إيران على دعم النظام السوري وتقدم له الخبرات اللازمة للحفاظ على السلطة خلال الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ نحو أربع سنوات. كما يحضى نظام الأسد أيضا بدعم كبير وفاعل من حزب الله اللبناني.
صورة من: Reuters
بمساندة من حزب الله يحاول الجيش السوري استعادة سيطرته على أراضي لها أهمية حيوية، كما تقوم إيران بدعم سوريا وتقدم لها الخبرات اللازمة للحفاظ على السلطة في البلد الذي مزقته الحرب منذ نحو أربع سنوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدت الحرب في سوريا وقتال حزب الله إلى جانب نظام الأسد لمواجهة "داعش" إلى أزمة سياسية في لبنان. فحتى الآن لم يتوصل الفرقاء السياسيون في لبنان إلى انتخاب رئيس الدولة، حيث لازال منصبه شاغرا.
صورة من: picture alliance/ZB
تسعى إيران من خلال تشديد قبضتها على اليمن والعراق وسوريا ولبنان إلى تحقيق امتيازات قبل التوصل إلى أي اتفاق نووي مرتقب، غير أن طموح إيران النووي يولد تخوفات لدى دول عربية سنية مثل السعودية، الخصم التقليدي لإيران.
صورة من: picture alliance/HANS PUNZ/APA/picturedesk.com