مصادر عسكرية: القوات العراقية تواصل تقدمها في الموصل
٢٧ فبراير ٢٠١٧
ذكرت مصادر عراقية أن القوات العراقية سيطرت على موقع الجسر الرابع، في جنوب غرب الموصل، من قبضة "الدولة الإسلامية" في خطوة رئيسية لاستعادة السيطرة على كامل المدينة، كما تمكنت من تحرير حي الطيران في الساحل الأيمن من الموصل.
إعلان
قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة اليوم (الاثنين 27 فبراير/ شباط 2017) إن "قطعات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية، حررت حي الجوسق، وسيطرت على الجسر الرابع من الجهة اليمنى للساحل الأيمن وبهذا أصبح الجسر مسيطر عليه من الضفتين".
من جهته أكد قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت السيطرة على الجسر الرابع بالكامل، مشيرا إلى أن القوات بدأت باقتحام حي الدندان في جنوبي الموصل. وقال جودت إن" قوات من الشرطة الاتحادية شنت عملية كبيرة صباح اليوم انتهت بتحرير الجسر الرابع بالكامل من المحوريين الجنوبي والشرقي بالموصل، وأن القوات الاتحادية تمركزت في مدخل ووسط ونهاية الجسر الرابع، وبدأت بدخول القوات العسكرية من الساحل الأيسر بالموصل إلى الأيمن".
وأضاف أن" القوات الاتحادية تفرض سيطرتها بنسبة 50 بالمائة على منطقة الدندان وتمكنت من قتل نحو 40 من داعش بقصف مدفعي لمبنى المحكمة الكبيرة جنوبي الموصل الذي يتمركز فيه التنظيم". وأوضح أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت أيضا من السيطرة بنسبة 70 بالمائة على منطقة وادي حجر، وهي اخطر المناطق لـ"داعش" جنوبي الموصل.
وفي سياف متصل أعلن الفريق الركن عبد الأمير يار الله قائد عمليات "قادمون يا نينوى" اليوم الاثنين أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تمكنت من تحرير حي الطيران في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، حسبما نقلت عنه قناة "العراقية" التي ذكرت نقلا عن المصدر أن تم تحرير الحي ورفع العلم العراقي فوق مبانيه. وقالت مصادر أمنية إن عناصر داعش قاموا بإحراق المنازل والمباني قبل انسحابهم من الحي باتجاه مركز المدينة، وأن الشرطة الاتحادية قامت
بإنقاذ عشرات العوائل المحاصرة.
ح.ز/ ج.ع.م / (أ.ف.ب/ د.ب.أ)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص