مصادر فلسطينية: أكثر من خمسين قتيلا في غارات إسرائيلية بغزة
عبده جميل المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أعلنت مصادر صحية في غزة عن سقوط أكثر من خمسين قتيلا في غارات إسرائيلية صباح اليوم وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى الغارات استهدفت "إرهابيين كبار" كانوا في مدرسة سابقة، معلنا عن إطلاق ثلاثة مقذوفات من غزة.
أفادت مصادر طبية فلسطينية أن غارات إسرائيلية اليوم في قطاع غزة عن أسفرت سقوط أكثر من 50 قتيلا، والجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف "إرهابيين كبارا ينشطون في مركز قيادة لحماس والجهاد الإسلامي". صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
إعلان
قال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن عدد ضحايا الغارة الإسرائيلية فجر اليوم الإثنين (26 مايو/أيار 2025) على مدرسة فهمي الجرجاوي التي تأوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة أرتفع إلى 33 قتيلا على الأقل "وعشرات المصابين غالبيتهم من الأطفال وبينهم عدد من النساء".
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة استهدفت "إرهابيين كبارا ينشطون في مركز قيادة لحماس والجهاد الإسلامي يقع في منطقة كانت في السابق كمدرسة فهمي الجرجاوي في محيط مدينة غزة". وأضاف لقد استخدم الإرهابيون المجمع لتخطيط وجمع معلومات بهدف تنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع العاملة في المنطقة".
وغالبا ما تتّهم إسرائيل حماس باستغلال المدارس أو المستشفيات لأنشطتها، وهو ما تنفيه الحركة من جهتها.
يذكر أن حركة حماس ، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وتصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزة
03:21
This browser does not support the video element.
وصباح اليوم أيضا أفاد بصل لفرانس برس بسقوط 19 قتيلا من عائلة واحدة بغارة إسرائيلية فجر اليوم استهدفت منزل في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة . ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على ذلك.
بيد أن الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم في بيان رصد ثلاثة مقذوفات أطلقت من جنوب قطاع غزة "باتجاه التجمعات السكانية القريبة من القطاع، سقط مقذوفان داخل قطاع غزة واعترض سلاح الجو الإسرائيلي مقذوفا إضافيا قبل أن يعبر إلى داخل إسرائيل".
إعلان
"مؤسسة غزة الإنسانية" تبدأ بتوزيع المساعدات واستقالة مديرها
قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" ، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ومكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إنها ستبدأ إيصال المساعدات إلى القطاع اليوم الاثنين. وأضافت المنظمة في بيان، بعد استقالة مديرها "نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة". وقالت إن توزيع المساعدات سيصل إلى مليون فلسطيني في غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع.
وتعهدت المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقرا لها منذ شباط/فبراير بتوزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوما من عملها اعتبارا من اليوم 26 أيار/مايو. لكن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التي تعمل في القطاع أعلنت أنها لن تتعاون معها في ظل اتهامات بتعاونها مع إسرائيل.
وكان مدير المؤسسة جيك وود، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، قد استقال أمس الأحد وبرر الاستقالة في بيان بأن المنظمة لم تستطع الالتزام "بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، والتي لن أتخلى عنها".
ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل، ولم يرد حتى الآن على طلب للتعليق من رويترز، التي قالت إن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين ومسؤولي الأمم المتحدة لم يردوا حتى الآن على طلبات للتعليق.
المساعدات التي وصلت بعد حصار منذ مارس لاتلبي الاحتياجات الأساسية لسكان غزة
02:24
This browser does not support the video element.
وفي سياق متصل بالمساعدات أعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وهي سلطة إسرائيلية للشؤون الفلسطينية دخول ما مجموعه 107 شاحنات مساعدات إنسانية الأحد إلى قطاع غزة عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) الحدودي، وقالت إن المساعدات تضمنت دقيقا للمخابز ومواد غذائية. وأضاف البيان: "سيواصل الجيش الإسرائيلي تسهيل المساعدة الإنسانية في قطاع غزة بينما يبذل قصارى جهده لضمان عدم وصول المساعدات إلى أيدي حركة حماس الإرهابية ".
تحرير: ح.ز
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.