مصادر فلسطينية: مقتل رهينة إسرائيلية بغزة وعشرات الفلسطينيين
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) مقتل رهينة إسرائيلية في شمال غزة بسبب تعرض منطقة تواجدها لقصف إسرائيلي، مضيفة أن الخطر يحدق بحياة رهينة ثانية كانت برفقتها.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان له "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع عناصر مكلفين بحماية أسرى الاحتلال، تبين مقتل إحدى الأسيرات في منطقة تتعرض لعدوان شمال قطاع غزة، فيما لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت معها".
وحمل الناطق باسم القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته "المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى" المحتجزين في غزة. وتابع أن على الحكومة الإسرائيلية الاستعداد للتعامل مع معضلةاختفاء جثث أسراها القتلى بسبب التدمير الواسع وبسبب قتل بعض الآسرين.
إسرائيل لا تنفي ولا تؤكد مقتل الرهينة
ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي في اتصال مع وكالة فرانس برس إنه يدرس هذه التصريحات، موضحا أنه لا يستطيع تأكيدها أو نفيها في هذه المرحلة.
وفي إشارة إلى مقطع فيديو نشرته حماس وقالت إنه يظهر الرهينة ميتة، قال الجيش إنه "على اتصال بعائلتها ويطلعها على جميع المعلومات المتوفرة".
وبغض النظر عن الإعلان غير المؤكد لكتائب عز الدين القسام، لا تزال هناك 10 رهائن نساء يُفترض أنهن على قيد الحياة، من بينهن 5 جنديات، بحسب تعداد لفرانس برس.
ومن جهته، قال "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" الذي تم إنشاؤه في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إنه لا يريد الإدلاء بتعليقات في هذه المرحلة. وقال متحدث باسم المنتدى لوكالة فرانس برس "لا نعرف شيئا سوى ما تقوله حماس. مصدرنا الوحيد الموثوق به هو الجيش الإسرائيلي".
ولم تسفر محاولات التفاوض على وقف إطلاق النار على مدى أشهر عن تقدم يذكر. والآن توقفت المفاوضات، إذ علقت قطر التي لعبت دورا في الوساطة على مدار أشهر جهودها حتى يظهر الطرفان جدية واستعدادا لتقديم تنازلات.
وتريد حماس التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، في حين يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على حماس.
عشرات القتلى الفلسطينيين
ميدانيا قال مسعفون فلسطينيون اليوم السبت إن 120 فلسطينيا على الأقل قُتلوا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية في هجمات شنها الجيش الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة شملت قصف مستشفى في شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة أفراد من طاقمه الطبي وإلحاق أضرار بالمعدات.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة، التابع لحماس، إن من بين القتلى سبعة أفراد من عائلة واحدة تعرض منزلها للقصف ليلا في حي الزيتون بمدينة غزة. ولقي الباقون حتفهم في غارات إسرائيلية منفصلة في وسط وجنوب غزة.
في الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية توغلها بشكل أكبر وقصفت الأطراف الشمالية للقطاع، في هجومها الرئيسي الذي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى منع مقاتلي حماس من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم في المنطقة. وعبر سكان عن خوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بصورة دائمة وتحويله إلى منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
اختفاء حاخام في الإمارات
في سياق مختلف ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم السبت أن إسرائيليا يحمل جنسية مولدوفا ويقيم في الإمارات فقد منذ يوم الخميس.
وقال المكتب في بيان إنه جرى فتح تحقيق على خلفية معلومات تفيد بأن اختفاء "تسفي كوجن" مرتبط بحادث إرهابي.
وأضاف المكتب أن الرجل مبعوث في حركة حباد الدينية التي لها فروع في أنحاء العالم. وأعربت السلطات الإسرائيلية عن شكوكها في أنه ربما يكون قد تم اختطافه في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران.
وعلى عكس أغلب الجماعات اليهودية المتدينة التي تميل إلى الانطواء على ذاتها، تركز حباد على التفاعل والفعاليات المجتمعية مع اليهود غير المنتمين لجماعات دينية والعلمانيين أو الطوائف اليهودية الأخرى.
وفي حين أن البيان الإسرائيلي لم يذكر إيران، إلا أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية كانت قد نفذت عمليات اختطاف في الإمارات في الماضي.
ع.أ.ج/ ص ش (د ب ا، رويترز، أ ف ب)