مصادر فلسطينية: وفاة ستة رضع بسبب موجة البرد في غزة
٢٥ فبراير ٢٠٢٥
أعلن الدفاع المدني ومدير مستشفى أن ستة أطفال حديثي الولادة لقوا حتفهم خلال أسبوع في غزة بسبب موجة البرد التي تضرب القطاع.
خمسة من الأطفال الرضع توفوا في خان يونسصورة من: Hatem Khaled/REUTERS
إعلان
قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الثلاثاء (25 شباط/فبراير 2025) محمود بصل لفرانس برس: "نتيجة لموجة البرد الشديد وعدم توفر التدفئة سجلنا خلال الأسبوع الأخير حتى اليوم ست حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة حتى اليوم (الثلاثاء)". وأوضح أن خمسة منهم توفوا في شمال قطاع غزة والسادس في مستشفى ناصر بخان يونس نتيجة البرد الشديد.
كما قال الطبيب سعيد صلاح، مدير مستشفى جمعية أصدقاء المريض الخيرية في قطاع غزة، إن ما لا يقل عن ستة أطفال حديثي الولادة توفوا بسبب البرد القارس. وقال صلاح في مقطع مصور إنه خلال الأسبوعين المنصرمين "حضر إلى قسم الحضانة 8 حالات تعاني من البرد الشديد وتم إدخال هذه الحالات إلى قسم الحضانة العناية المركزة" توفي ستة منهم على فترات متفرقة.
ورغم أن وقف إطلاق النار الساري في غزة منذ 19 كانون الثاني/يناير أتاح زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في خيام في مناطق دمرتها الحرب التي دامت 15 شهراً بين حركة حماس وإسرائيل.
على الرغم من الدمار الشامل في غزة السكان يرفضون خطة تهجيرهم
02:23
This browser does not support the video element.
وأقام العديد من السكان ملاجئ موقتة على أنقاض منازلهم ويواجهون فصل شتاء قاس مع درجات حرارة متدنية وصلت إلى الصفر الأسبوع الماضي.
واتهمت حماس إسرائيل مراراً بمنع تسليم المساعدات المادية الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين تم تهجير معظمهم أكثر من مرة خلال الحرب.
وألقت حماس بمسؤولية وفاة الأطفال حديثي الولادة على عاتق إسرائيل التي تتبع "سياسات إجرامية" واتهمتها بعرقلة المساعدات الإنسانية.
ولم تعلق إسرائيل بعد على التقارير بشأن وفاة الأطفال حديثي الولادة، ودأبت على نفي فرض قيود على المساعدات.
وأكد مسؤولون من منظمات مساعدات دولية أن المساعدات تصل إلى غزة على الرغم من المشكلات اللوجستية، لكنهم نبهوا إلى ضرورة بذل جهود أكبر.
يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
إعلان
تجميد المساعدات الأمريكية يسبب عجزا
هذا وتسبب تجميد المساعدات الأمريكية في وجود عجز لدى منظمة الصحة العالمية بقيمة 46 مليون دولار كانت تنوي استخدامها لإجلاء المرضى المصابين بأمراض خطيرة من غزة وإعادة بناء المستشفيات المتضررة في القطاع الساحلي، وفقا لما قاله أحد ممثلي المنظمة اليوم الثلاثاء. وقال ريك بيبركورن، منسق منظمة الصحة العالمية للمنطقة، خلال مؤتمر صحفي عبر رابط فيديو من قطاع غزة، إنه يمكن تمويل العمليات في الوقت الحالي من خلال أموال من مانحين آخرين. لكنه أضاف أنه يأمل أن يجري إعادة إطلاق التمويل الأمريكي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر في يناير/كانون الثاني الماضي بتعليق المساعدات الإنسانية، وقال إن كل بند من النفقات سيجري مراجعته لتحديد ما إذا كان يخدم المصالح الأمريكية أم لا. وأوضح بيبركورن أنه منذ الأول من فبراير/شباط، تم إجلاء 889 مريضا يعانون من أمراض خطيرة من قطاع غزة، من بينهم 335 طفلا، ولكن الآلاف الآخرين ما زالوا ينتظرون المساعدة التي لا يستطيعون تلقيها هناك.
خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز)
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.