قوات "سوريا الديمقراطية" تقترب من السيطرة على الرقة
٣ يونيو ٢٠١٧
باتت سيطرة قوات "سوريا الديمقراطية" على الرقة، معقل تنظيم "داعش"، وشيكة بعد سيطرتها على أكثر من نصف بلدة المنصورة في ريف الرقة. كما انتشرت أنباء عن "عملية كبيرة" لاستعادة الرقة من "داعش" خلال الأيام المقبلة.
إعلان
قال نوري محمود، المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية، السبت (الثالث من حزيران/ يونيو 2017) إن عملية للقوات السورية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستبدأ في الأيام القليلة القادمة بعد التقدم إلى مشارف المدينة.
وتشن الهجوم قوات "سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف يضم قوات كردية ومسلحين عرباً يتلقى دعماً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش". وقال محمود: "القوات وصلت إلى مشارف المدينة والعملية الكبرى سوف تبدأ خلال ... الأيام القليلة القادمة".
من جهتها، أكدت قوات "سوريا الديمقراطية" سيطرتها على أكثر من 75 في المائة من بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي شمال سوريا. وقال قائد عسكري في قوات "سوريا الديمقراطية" لوكالة الأنباء الألمانية: "سيطرت قواتنا على أكثر من 75 في المائة من مساحة بلدة المنصورة. لا يزال هناك حيان شمال شرق المدينة متاخمين لنهر الفرات تحت سيطرة تنظيم "داعش" الذي غادرت أغلب قواته ليل أمس المدينة باتجاه البادية ومدينة الرقة".
وأضاف القائد العسكري: "المعارك توقفت منذ أمس وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بتمشيط المدينة وتفكيك الألغام الموجودة بداخلها وإخراج المدنيين العالقين هناك وإرسالهم الى بلدة الصفصافة على بعد عشرة كيلومترات غرب بلدة المنصورة ". ودخل مقاتلو قوات "سوريا الديمقراطية" بلدة المنصورة، الواقعة على بعد 35 كيلومتراً غرب مدينة الرقة، صباح أمس الجمعة بعد اتفاق مع مسلحي "داعش" يضمن خروجهم من بلدتي المنصورة وهنيدة وسد البعث.
وبعد سيطرتها على بلدتي المنصورة وهنيدة وسد البعث، أصبح الطريق باتجاه مدينة الرقة سهلاً لعدم وجود تجمعات عمرانية كبيرة، واعتماد قوات "سوريا الديمقراطية" على منطقة البادية المكشوفة التي تصلهم الى مشارف مدينة الرقة .
بلدة دوما السورية تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة
يعاني سكان بلدة دوما من الحصار المفروض عليهم من قبل قوات بشار الأسد منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2013. وسببت الضربات الجوية والأرضية دمارا شاملا في البلدة. ملف صور عن دوما التي مزقتها الحرب.
صورة من: DW/F. Abdullah
تركة الحرب - بقايا مدينة
تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.
صورة من: DW/F. Abdullah
ألعاب الحرب
في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحياة تنتقل تحت الأرض
نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
لا راحة
تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.
صورة من: DW/F. Abdullah
خبز الصاج هو العيش المتبقي !
توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .
صورة من: DW/F. Abdullah
طفولة جريحة تتعلق بالحياة
فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل.
*تم تغيير الأسماء.
صورة من: DW/F. Abdullah
ظلام يلف دوما منذ بدء الحصار !
عند الغروب تضاء الأنوار في كل مدن العالم ، الا هنا حيث تغرق دوما في ظلام دامس، سببه انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل بسبب الحصار الذي تفرضه السلطة على دوما. ويستخدم السكان مولدات محلية صغيرة للطاقة الكهربائية في محلاتهم وفي منازلهم.
صورة من: DW/F. Abdullah
الحد الأدنى للحياة، لكن البعض يكوي ملابسه !
كي الملابس لم يعد أولوية لدى سكان البلدة. لكن بعضهم، ورغم الحصار، يصر على كي الملابس، فعادوا الى استخدام مكواة الفحم . فراس عبد الله/ زمن البدري