مصادر مصرية منفذو هجوم المسجد رفعوا علم "الدولة الإسلامية"
٢٥ نوفمبر ٢٠١٧
ذكرت مصادر رسمية مصرية إن المسلحين الذين هاجموا مسجدا في محافظة شمال سيناء أمس رفعوا راية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مطلقين النار من باب المسجد ونوافذه، وهو ما أودى بحياة أكثر من 305 من المصلين، بينهم 27 طفلا.
إعلان
قال مسؤولون مصريون اليوم السبت (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) إن المسلحين الذين هاجموا أمس مسجد الروضة، في منطقة بئر العبد غربي مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، رفعوا راية تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مطلقين النار من باب المسجد ونوافذه، وهو ما أودى بحياة نحو 305 ممن المصلين بينهم 27 طفلا، حسب ما أوردت وكالة رويترز.
نقلت ذات الوكالة عن بيان للنيابة العامة المصرية نقلا عن شهادات مصابين استجوبهم فريق من أعضاء النيابة "فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 و30 عضوا تكفيريا يرفعون علم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة".
وإلى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن قوات الأمن تحارب منذ عام 2013 جماعة موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سيناء تعد أحد الفروع الباقية من التنظيم بعد الهزائم التي ألحقتها به قوات تدعمها الولايات المتحدة في العراق وسوريا.
وصدم الهجوم على المسجد المصريين ودفع حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تشديد إجراءات تأمين دور العبادة والمباني المهمة وإعلان الحداد ثلاثة أيام على أرواح قتلى الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.
ووصل المهاجمون الذين كانوا يرتدون ملابس تشبه الزي العسكري وكان بعضهم ملثمين إلى المسجد في خمس سيارات دفع رباعي وطوقوه ثم أخذوا في إطلاق النار مما جعل المصلين المذعورين يتساقطون فوق بعضهم البعض محاولين الهرب.
وكان شهود قالوا أمس الجمعة إن المسلحين فجروا عبوة ناسفة بعد أن فرغ المصلون من صلاة الجمعة وأطلقوا النار على المصلين المتدافعين إلى خارج المسجد كما أطلقوا الرصاص على سيارات الإسعاف وأشعلوا النار في سيارات المصلين لإغلاق الطرق.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية أمس صورا لمصابين تلطخ الدماء وجوههم وأجسامهم وجثث عليها أغطية في المسجد. وقال الجيش المصري إنه شن ضربات جوية ونفذ مداهمات الليلة الماضية استهدفت مخابئ وسيارات منفذي الهجوم لكنه لم يذكر تفاصيل حول عددهم.
وقالت مصادر محلية إن بعض المصلين صوفيون تعتبرهم تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية مرتدين. واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية صوفيين وشيعة في دول أخرى مثل العراق. وكذلك هاجم متشددو شمال سيناء أفراد قبائل محلية قائلين إنهم يتعاونون مع الجيش والشرطة.
ع.م/ ع.ج.م (رويترز)
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.