مصادر: مقتل 260 مدنيا في هجوم بمنطقة أوروميا الإثيوبية
٢٠ يونيو ٢٠٢٢أسفر هجوم شنه مسلحون في منطقة أوروميا بغرب إثيوبيا عن مقتل 260 مدنيا على الأقل، وفقا لما ذكره اثنان من السكان قدما روايتين مفصلتين عن مشاركتهما في دفن الجثث في مقابر جماعية. وقال كلا الساكنين اللذين رفضا نشر اسميهما خوفا على سلامتهما، لرويترز إن ضحايا الهجوم الذي وقع يوم السبت من عرقية الأمهرة، وهي أقلية في المنطقة.
ولا يوجد أي مؤشر على أن الهجوم مرتبط بشكل مباشر بالصراع في منطقة تيغراي بشمال البلاد الذي بدأ في نوفمبر تشرين الثاني 2020 وأودي بحياة الآلاف وشرد الملايين. وكان رئيس الوزراء أبي أحمد ندد في وقت سابق بما وصفه بأنه "أعمال مروعة" في أوروميا، دون أن يذكر تفاصيل.
وقال على تويتر "الهجمات على المدنيين الأبرياء وتدمير سبل العيش على يد القوات غير الشرعية وغير النظامية أمر غير مقبول" .قال أحد الساكنين إن العدد 260 قتيلا وقال الآخر إنهم 320 مما يجعل الهجوم واحدا من أكثر الهجمات دموية على المدنيين في إثيوبيا على مدى سنوات.
وقال أحد الساكنين إن المهاجمين ينتمون لجماعة من عرقية الأورومو تسمى جيش تحرير أورومو. ومضى قائلا "كانت مذبحة للأمهرة" وأوضح أنه نجا عندما اختبأ في غابة وسمع المهاجمين يتحدثون بلغة الأورومو.
وكان رئيس لجنة حقوق الإنسان المعينة من قبل الحكومة في إثيوبيا قال أمس الأحد إن جماعة تسمى جيش تحرير أورومو مسؤولة عن "هجوم دام وعمل تخريبي" في أوروميا دون الخوض في تفاصيل. ونفى جيش تحرير أورومو ضلوعه في الهجوم.
ولم يرد هايلو أدوجنا المتحدث باسم إقليم أوروميا، أو الكولونيل جيتنيت أداني المتحدث باسم الجيش الإثيوبي، أو بيلين سيوم المتحدثة باسم أبي أو المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو على طلبات من رويترز للتعليق.
ويعد جيش تحرير أورومو جماعة محظورة منشقة عن جبهة تحرير أورومو، وهي جماعة معارضة سابقة كانت محظورة وعادت من المنفى بعدما تولي أبي السلطة في 2018.
في سياق متصل، وللمرة الأولى منذ بدء النزاع في تيغراي قبل 19 شهرًا، مهّد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الطريق علنًا أمام إجراء مفاوضات. واضطر أحمد للقيام بذلك نظرًا إلى الظروف الأمنية والاقتصادية والإنسانية في إثيوبيا، مع المخاطرة بإثارة عداء حلفائه السابقين.
وتوقف إطلاق النار في تيغراي منذ الهدنة المعلنة في آذار/ مارس. وتدرك الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي أن تحقيق انتصار عسكري مستحيل لكن الوضع الراهن لا يناسب أحدًا.
وقال بن هانتر، محلل شؤون شرق إفريقيا في شركة "فيريسك ميبلكروفت" البريطانية للاستشارات المتعلّقة بتقييم الأخطار، لوكالة فرانس برس إن عملية التفاوض هذه هي "نتيجة أشهر طويلة من المأزق الذي لم يترك لأي من الطرفين خيارا مرضيا".
من جانب جبهة تحرير شعب تيغراي، فإن الوضع الإنساني الكارثي في تيغراي "بحد ذاته يجعل (الوضع الراهن) غير قابل للاستمرار"، وفق ما اوضح لوكالة فرانس برس أويت ويلدمايكل، الخبير في شؤون القرن الإفريقي في جامعة كوينز (كندا).
ح.ز/ ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)