مازالت قضية رئيس شركة رينوـ نيسان السابق كارلوس غصن تتفاعل وتثير مزيدا من التساؤلات التي تبقى غالبا دون إجابة بيد أن مصادر كشفت سبيين رئيسيين وراء الهروب الغامض والمفاجئ لشخصية معروفة عالميا إلى مسقط رأسه لبنان.
إعلان
تعددت أسباب هروب أبرز شخصيات قطاع صناعة السيارات في العالم، كارلوس غصن، من اليابان بعد أن ظل محتجزا لفترة غير قليلة على ذمة التحقيق، ثم أطق سراحه بكفالة مليونية ليبقى أسير مسكنه لشهور عديدة حتى تسنت الفرصة للهرب من القضاء الياباني الذي وصفه بالنظام "الفاسد".
لكن أبرز سبيين لهروب غصن من اليابان عبر تركيا واللجوء إلى بلد مسقط رأسه لبنان تجلت في مسالتين حيويتين: الأولى تخص منع السلطات اليابانية لقاء زوجته، والثانية تخص علمه بموعد محاكمته والذي يبدو أنه لن يكون قبل عام 2021، ما يعني قضاء فترة طويلة في الإقامة شبه الجبرية مع منع اللقاء مع زوجته وعائلته، حسب ما ذكرت ذلك مصادر مقربة من غصن.
وقالت تلك المصادر المقربة إن غصن قرر الفرار من اليابان بعدما علم بتأجيل محاكمته إلى أبريل/نيسان 2021 ولأنه مُنع من الحديث مع زوجته. وأصبح غصن أبرز الهاربين في اليابان بعدما قال يوم الثلاثاء إنه ذهب إلى لبنان هربا مما وصفه بالنظام القضائي "الفاسد".
وذكرت المصادر المقربة من غصن أنه علم خلال جلسة عُقدت في الآونة الأخيرة أن محاكمته في إحدى القضيتين المرفوعتين ضده ستتأجل إلى أبريل/ نيسان 2021. ولم يكن هناك موعد محدد لأي من المحاكمتين لكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن تبدأ إحداهما على الأقل في أبريل/ نيسان 2020.
وقال أحد المصادر المقربة من غصن "قالوا إنهم بحاجة إلى عام آخر كامل للتجهيز لها... كان حزينا لأنه لا يتمكن من رؤية زوجته أو الحديث معها". وتنص شروط إخلاء سبيل غصن، أحد أشهر الرؤساء التنفيذيين في العالم، على منعه من الاتصال بزوجته كارول وفرض قيود على استخدامه للأنترنت وغيره من وسائل الاتصال أثناء فترة وضعه رهن الإقامة الجبرية في المنزل في طوكيو. وذكرت المصادر أن طلب غصن الحديث مع زوجته بمناسبة عيد الميلاد قوبل بالرفض.
وأشارت المصادر إلى أن غصن شعر بالقلق عندما علم أن ممثلي ادعاء يابانيين استجوبوا أبنته وأبنه في الولايات المتحدة في أوائل ديسمبر/ كانون الأول وكانت لديه قناعة بأن السلطات تريد انتزاع الاعترافات منه عن طريق الضغط على أسرته.
ويبدو أن قضية غصن ستشغل دولا أخرى، بينها تركيا ولبنان وربما فرنسا ايضا، حيث ذكرت مصادر إعلامية تركية الهخميس أن الشرطة التركية اعتقلت سبعة أشخاص، بينهم اربعة طيارين، بعدما بدأت وزارة الداخلية في أنقرة تحقيقا بشأن مرور غصن باسطنبول وهو في طريقه إلى لبنان.
وفي لبنان قال مصدر قضائي لبناني لرويترز إن لبنان تلقى اليوم الخميس مذكرة توقيف دولية لكارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات. وأضاف المصدر أن مديرية قوى الأمن الداخلي تلقت المذكرة الصادرة عن الشرطة الدولية (إنتربول). وتعرف المذكرة باسم "النشرة الحمراء" وتدعو السلطات إلى اعتقال شخص مطلوب.
لكن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إن بلاده سوف تنظر في التهم الموجهة ضد كارلوس غصن إذا طلبت اليابان إعادته إليها. وهو ما يثير احتمال إجراء محاكمة في بيروت. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن الوزير ألبرت سرحان صرح عبر الهاتف بأنه إذا طلبت اليابان عودة غصن، فإن لبنان سوف ترفض ذلك وتحيل الاتهامات إلى القضاء.
وقال سرحان إنه "في المعتاد، فإن القرار الذي يتم اتخاذه ردا على طلب تسليم: أولا نرفض الطلب ثم نحيل الأمر إلى الادعاء العام أو الجهة القضائية المعنية من أجل المحاكمة او اتخاذ الإجراء اللازم ... نحن نحقق في الاتهامات احتراما للدول الأخرى".
يشار إلى أن لبنان واليابان غير مرتبطتين باتفاقية تسليم المطلوبين للعدالة.
ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)
أفضل 10 مدن من حيث جودة المعيشة لعام 2019
تربعت فيينا على رأس أفضل المدن في العالم لعام 2019، وفقا لمجلة الإيكونوميست. تم الاختيار من بين 140 مدينة من خلال تقييم الاستقرار والرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية. فما هي المدن الأخرى؟
صورة من: Bob Berwyn
مدينة فيينا
بـ 99 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط من التقييم المثالي؛ 100 كاملة، استطاعت فيينا للعام الثاني على التوالي أن تتصدر قائمة الدول الأفضل في العالم من حيث جودة الحياة فيها. ودائما ما تتصدر العاصمة النمساوية مثل هذا نوع من الاستطلاعات، حيث سيطرت لعشرة سنوات متتالية على استطلاع أخر مشابه تجريه سنويا شركة ميركير لاستشارات الموارد البشرية.
صورة من: Bob Berwyn
مدينة ملبورن
قبل تراجعها أمام فيينا خلال عامي 2018 و 2019، تصدرت مدينة ملبورن قائمة المدن الأفضل حول العالم لسبع سنوات على التوالي. وحصلت المدينة الأسترالية على 98.4 من أصل 100 نقطة، لكنها حققت العلامة كاملة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية. وبفضل ازدهار الحياة الفنية بها، غالبا ما تحتل ملبورن مكانة العاصمة الثقافية لأستراليا.
صورة من: Fotolia/peshkov
مدينة سيدني
وفقا لاستطلاع مجلة الإيكونوميست، صعدت العاصمة الأسترالية سيدني من المرتبة الخامسة للمرتبة الثالثة هذا العام بفضل جهودها لمواجهة التغيرات المناخية بما حسن من تقييم المدينة في مجالي البيئة والثقافة. ولكن تظل المدينة ذات الكثافة السكانية الأكبر في استراليا في المرتبة الثانية بعد مدينة ملبورن.
صورة من: picture alliance/dpa/robertharding
مدينة أوساكا
هبطت أوساكا اليابانية من المركز الثالث للمركز الرابع هذا العام. ولم تصل إلى أفضل عشر مدن سوى بداية من العام الماضي فقط، بسبب انخفاض معدلات الجريمة ورفع جودة المواصلات العامة بها. وتعد أوساكا واحدة من الركائز الاقتصادية لليابان وثاني أكبر منطقة بعد العاصمة طوكيو.
صورة من: Getty Images/UIG/Dukas
مدينة كالغاري
بالرغم من هبوطها من المركز الرابع للخامس هذا العام، تظل مدينة كالغاري الكندية ذات المليون نسمة أفضل مدينة من حيث جودة الحياة في قارة أمريكا الشمالية، متفوقة بذلك على مدن فانكوفر وتورونتو الكنديتين.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/M. Lohmann
مدينة فانكوفر
ما بين عامي 2002 و 2010، صُنفت مدينة فانكوفر كأفضل مدينة في العالم من حيث جودة الحياة بها. وبالرغم من هبوطها لبضعة مراكز، مازالت فانكوفر على قائمة الأفضل بـ 97.3 نقطة والعلامة الكاملة في مجالات العناية الصحة والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
صورة من: Don Emmert/AFP/Getty Images
مدينة تورونتو
حققت تورونتو 97.2 نقطة بالتقييم العالمي لأفضل المدن، كما تم تصنيفها المدينة الأكثر تعددية ثقافية في العالم. المدينة التي تعد الأكثر كثافة من حيث السكان في كندا، وُلد 51% من سكانها خارج كندا وهي حاليا موطنا لمهاجرين يحملون أكثر من 230 ينحدرون.
صورة من: picture alliance/All Canada Photos
مدينة طوكيو
مع استعدادها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية في صيف 2020، ساهم خضوع طوكيو لعمليات تطوير سريعة في تحقيقها لـ 97.2 نقطة في التصنيف العالمي للمدن الأفضل من حيث جودة الحياة. كما تُعرف العاصمة اليابانية بكونها المدينة الأكثر أمنا في العالم، والجهة المفضلة للسائحين ممن يرغبون في التمتع بمظاهر الحياة العصرية والأصالة في مكان واحد.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
مدينة كوبنهاغن
كوبنهاغن هي ثاني مدينة أوروبية، بالإضافة إلى فيينا، ضمن أفضل عشر مدن حول العالم. وبالرغم من تكلفة المعيشة التي تعد مرتفعة نسبيا بها، توفر العاصمة الدنماركية بنية تحتية ورعاية صحية ممتازة لسكانها. كما تأمل المدينة بأن تصبح الأكثر اعتمادا على الدراجات في العالم من خلال خطة لرفع أعداد راكبي الدراجات بها لتصل إلى 50% من السكان بحلول عام 2025.
صورة من: Morten Jerichau/Wonderful Copenhagen
مدينة أداليدا
وتأتي مدينة أداليدا في المركز العاشر بما يرفع عدد المدن الأسترالية على قائمة أفضل 10 مدن حول العالم إلى ثلاث مدن. أداليدا التي تسمى بمدينة الكنائس هي أصغر حجما مقارنة بمنافسيها، ولكنها تزداد شهرة بفضل صناعة النبيذ الفاخر فيها وشواطئها الطبيعية وصناعة الأغذية النامية بها. إعداد: أنيكا مولس/د.أ