مصادر: ميركل وزيهوفر يتوصلان لاتفاق حول حد أقصى للاجئين
٨ أكتوبر ٢٠١٧
توصل حزب المستشارة ميركل لحل توافقي مع شريكها البافاري بزعامة زيهوفر حول الحد الأقصى للاجئين. وتعتبر هذه النقطة أهم معوق أمام سلوك الحزبين الشقيقين نهجا مشتركا في مشاورات تشكيل ائتلاف حكومي ثلاثي مع الخضر والليبراليين.
إعلان
توصل حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري مساء اليوم الأحد (الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2017) إلى اتفاق في الخلاف بين الحزبين على مسألة الحد الأقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا سنويا.
جاء ذلك وفقا لمعلومات حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من دوائر مشاركة في المفاوضات التي أجراها طرفا التحالف المسيحي لبحث سلوك نهج مشترك في محادثات تشكيل ائتلاف حاكم جديد في المانيا مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي).
وجاء في الإصدار النهائي للاتفاق الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منه القول:" نريد أن نصل إلى ألا يتجاوز العدد الإجمالي لإيواء أشخاص لأسباب إنسانية (من لاجئين وطالبي لجوء وأصحاب وضع الحماية المحدودة والقادمين عملا بمبدأ لم الشمل وإعادة التوطين عن 200 ألف شخصفي العام وذلك بعد خصم من يتم ترحيلهم أو الراحلين بشكل طوعي".
ومن المقرر أن يعلن ميركل وشريكها زيهوفر يوم غد الاثنين (الساعة الثانية عشرة بتوقيت ألمانيا) في مؤتمر صحفي مشترك تفاصيل هذا الاتفاق. وكانت مصادر حزبية قد تحدثت قبل ذلك عن قرب التوصل إلى حل توافقي بينهما، في الخلاف الدائر بين الجانبين منذ فترة حول وضع حد أقصى للمهاجرين الوافدين إلى ألمانيا.
يذكر أن التوصل إلى حل توافقي في الخلاف بين الحزبين حول الحد الأقصى للاجئين الآتين إلى ألمانيا، يعد أهم معوق أمام سلوك الحزبين الشقيقين نهجا مشتركا في مفاوضات تشكيل ائتلاف ثلاثي مع الخضر والليبراليين.
وأفادت معلومات وردت إلى (د ب أ) بأن ميركل كانت قد طرحت في وقت سابق على الحزب البافاري، اقتراحا لحل وسط في موضوع الحد الأقصى، ومن شأن هذا المقترح إتاحة الفرصة أمام زيهوفر للحفاظ على وعده الخاص بالسماح لـ 200 ألف شخص كحد أقصى بالمجيء إلى ألمانيا سنويا.
ويدور الحديث حول تحديد حصة من اللاجئين يتم اختيارها من قبل وكالة الأمم المتحدة للاجئين، مع توفير فرصة تبادل للاجئين على المستوى الأوروبي بالإضافة إلى عقد اتفاقية للاجئين مع دول أفريقية على غرار الاتفاقية التي تم إبرامها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ويشار إلى أن الحزب البافاري يطالب بوضع حد لعدد طالبي اللجوء الذين يسمح لهم بدخول ألمانيا عند مئتي ألف شخص، وذلك بعدما تحملت الولاية العبء الأكبر من تدفق اللاجئين عامي 2015 وَ 2016 ،نتيجة موقعها على الحدود الجنوبية، لكن ميركل ظلت ترفض هذا المطلب بشكل قاطع.
ع.م/ أ.ح (د ب أ)
اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي
من المنتظر أن تزداد مآسي طالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في جزيرة لسبوس اليونانية، فالعديد من المنظمات غير الحكومية المهتمة بالخدمات الصحية والقانونية تستعد الان للانسحاب أو انسحبت بالفعل.
صورة من: DW/V. Haiges
عالقون في بحر ايجة
يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.
صورة من: DW/V. Haiges
لا هنا ولا هناك
موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.
صورة من: DW/V. Haiges
جديد ونظيف
خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.
صورة من: DW/V. Haiges
في انتظار المصير
أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.
صورة من: DW/V. Haiges
نحن بشر أيضاً
طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.
صورة من: DW/V. Haiges
حدود الكرم
يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.
صورة من: DW/V. Haiges
كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل
يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.
صورة من: DW/V. Haiges
استعادة الحياة
في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.
صورة من: DW/V. Haiges
وافدون جدد يوميا
منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ.
فينسنت هايغس/ مريم مرغيش