نجاح الوساطة في "تذليل العقبات" أمام العودة لتنفيذ اتفاق غزة
١٣ فبراير ٢٠٢٥
أفادت مصادر مطلعة بنجاح جهود الوساطة في "تذليل العقبات" أمام استكمال تنفيذ وقف اتفاق إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والسجناء. وفيما أكدت حماس "التزامها" يتنفذ الاتفاق، لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.
قالت مصادر إن جهود الوساطة نجحت في العودة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
إعلان
قالت وسائل إعلام مصرية إن القاهرة والدوحة "نجحتا في تذليل العقبات" أمام استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية المصرية عن مسؤول قوله "نجحت الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والتزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة".
وفي سياق متصل، نقلت قناة الجزيرة عن مصادر قولها إن بيانا سيصدر بعد قليل يؤكد التوافق على التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفي تقرير الجزيرة دون التطرق لتفاصيل.
أكدت حركة حماس في بيان "الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد"، مضيفة أن محادثات القاهرة الهادفة إلى تجاوز المأزق وتنفيذ كامل بنود اتفاق الهدنة كانت "إيجابية".
وأعلنت حماس، الاثنين (10 فبراير/شباط 2025)، أنها سترجئ تسليم رهائن إسرائيليين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت القادم بسبب ما وصفته بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد هدد بأن وقف إطلاق النار سينتهي إذا لم يُطلق سراح الرهائن.
وبدا وقف إطلاق النار، الذي يفترض أن يستمر 42 يوما، على وشك الانهيار هذا الأسبوع وسط تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس بانتهاك الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت حماس حتى الآن سراح 16 رهينة إسرائيليا من بين مجموعة أولية من 33 طفلا وامرأة ورجلا من كبار السن وافقت على مبادلتهم بالمئات من المعتقلين الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
كما أطلقت حماس سراح خمسة رهائن تايلانديين لم تشملهم التدابير المتفق عليها.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، عومر دوستر، إن "لا معدات ثقيلة" ستدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وأوضح المتحدث عبر منصة اكس "لا دخول للكرفانات (المنازل النقالة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".
وكان مصدر فلسطيني قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق "ننتظر تأكيدا من الوسطاء بموافقة اسرائيل للبدء الفعلي بإدخال الكرفانات والخيام والوقود والمعدات الثقيلة والأدوية ومواد ترميم المشافي وكل ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني" إلى قطاع غزة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يستخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
ويخيم الغموض على مستقبل الاتفاق، خصوصا أن المفاوضات بشأن مرحلته الثانية والتي يفترض أن تدخل حيز التنفيذ مطلع آذار/مارس، لم تبدأ بعد.
م فمع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.