1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصادر: واشنطن تسرح موظفين من بعثتها السورية.. لماذا؟

خالد سلامة رويترز
١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

وسط جهود سياسية مؤيدة لحكومة دمشق كشفت مصادر تسريح واشنطن لدبلوماسيين من منصة سوريا الإقليمية، وهي البعثة الأمريكية إلى البلاد منذ 2012 ومقرها في إسطنبول، ومحللون يرون في الخطوة "ضغطا على الأكراد".

Libanon Baabda 2025 | Tom Barrack bei Pressekonferenz nach Treffen mit libanesischem Präsidenten
صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance

قالت خمسة مصادر مطلعة إن بعضاً من أكبر الدبلوماسيين الأمريكيين المعنيين  بسوريا  جرى تسريحهم من مناصبهم في الأيام القليلة الماضية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى دمج حلفائها الأكراد في سوريا مع الإدارة المركزية في دمشق.

وكان هؤلاء الدبلوماسيون في منصة سوريا الإقليمية – البعثة الأمريكية الفعلية إلى البلاد ومقرها في  إسطنبول  - وكانوا يرفعون تقاريرهم إلى توماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ومستشار الرئيس دونالد ترامب وصديقه منذ فترة طويلة.

وقاد باراك، الذي تم تعيينه في أيار/ مايو الماضي، تحولاً في السياسة الإقليمية يدعم دولة سورية موحدة تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد تقدم خاطف للمعارضة والإطاحة  ببشار الأسد  في أواخر العام الماضي.

وقال أحد المصادر التي تحدثت إلى رويترز، وهو مصدر دبلوماسي أمريكي، إن "بعض" الموظفين في منصة سوريا الإقليمية أُبلغوا بانتهاء مهماتهم في إطار إعادة تنظيم الفريق. وأضاف المصدر أن رحيل هؤلاء لن يؤثر على السياسة الأمريكية في سوريا، وأن قرار الاستغناء عنهم لم يكن بسبب خلافات بشأن السياسة بين الموظفين وباراك  أو  البيت الأبيض.

ما مصير اتفاق الشرع- عبدي؟

وذكرت المصادر، التي شملت أيضا أربعة أشخاص هم دبلوماسيان غربيان ومصدران مقيمان  بالولايات المتحدة، أن هذه التحركات كانت مفاجئة وغير طوعية، وأنها حدثت الأسبوع الماضي. ولم تتمكن رويترز من التأكد من السبب الرسمي لهذه التحركات.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن الوزارة لا تعلق على "قرارات تتعلق بالموظفين أو إعادة التنظيم الإداري". وأضاف "يواصل الموظفون الأساسيون العاملون على القضايا المتعلقة بسوريا العمل من مواقع متعددة".

وحث باراك قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها  الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة على التحرك بشكل أسرع للتصديق على اتفاق آذار/مارس مع الشرع لوضع المناطق التي يديرونها تحت سلطة الدولة، ودمج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الأمن الحكومية.

قال دبلوماسي غربي إن من أسباب الاستغناء عن الدبلوماسيين الأمريكيين "اختلاف" في وجهات النظر بين الموظفين وباراك بشأن مسألة قوات سوريا الديمقراطية والشرع، دون الخوض في التفاصيل.

اللجنةُ القانونيةُ العليا في السويداء ترفض خارطة الطريقِ

03:12

This browser does not support the video element.

ولم تدل وزارة الخارجية بتعليق على هذه المسألة. ولم يتسن التواصل مباشرة مع باراك للتعليق. وباراك يشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقاوم بعض قادة قوات سوريا الديمقراطية الضغوط الأمريكية للاندماج في قوات الأمن الحكومية، خاصة بعد اندلاع أعمال عنف في عدد من المناطق السورية هذا العام. وقاتلت قوات سوريا الديمقراطية مع الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال حكم الأسد. ولا تزال تخوض مناوشات متفرقة مع القوات السورية والقوات المدعومة من تركيا في شمال شرق البلاد.

وتواصل الضغط من أجل حكومة أقل مركزية في  حقبة ما بعد الأسد، أي حكومة تحتفظ في ظلها بحكم مستقل اكتسبته خلال الحرب الأهلية السورية.

وزار باراك دمشق يوم الثلاثاء للإشراف على توقيع وزير الخارجية على خطة لمعالجة الأزمة مع الأقلية الدرزية في الجنوب. وكتب باراك لاحقاً على منصة إكس أن الخطة ستدعم "المساواة في الحقوق والواجبات للجميع".

ومنذ أن أغلقت واشنطن سفارتها في دمشق عام 2012، أصبحت منصة سوريا الإقليمية بمثابة البعثة الفعلية إلى سوريا. ويقع مقرها الرئيسي في القنصلية الأمريكية في إسطنبول، ولها مكاتب في أماكن أخرى بالمنطقة.

تحرير: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW