مصادر: وزيرا الخارجية والمالية السوريان في واشنطن
١٢ أبريل ٢٠٢٥
يعتزم مسؤولون سوريون، هم وزير المالية ووزير الخارجية وحاكم مصرف سورياالمركزي، حضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي و البنك الدولي التي ستُعقد في واشنطن في وقت لاحق هذا الشهر، حسبما نقلت رويترز عن مصادر قولها.
وستكون هذه أول مشاركة لوفد سوري رفيع المستوى في الاجتماعات منذ عقدين على الأقل، وكذلك أول زيارة رفيعة المستوى للسلطات السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر /كانون الأول الماضي.
وقال مصدران لرويترز إنه لم يتضح بعد ما إذا كان وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير المالية محمد يسر برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية قد حصلوا على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
وقال المصدران الآخران إن اجتماع قمة رفيع المستوى يركز على جهود إعادة الإعمار في سوريا قد يعقد على هامش القمة.
وتسعى الحكومة الجديدة إلى إعادة بناء علاقات سوريا على المستويين الإقليمي والدولي، والحصول على الدعم لإعادة الإعمار. لكن العقوبات الأمريكية الصارمة التي فُرضت خلال حكم الأسد لا تزال سارية. وفي يناير/كانون الثاني، منحت الولايات المتحدة إعفاء لمدة ستة أشهر من بعض العقوبات لتشجيع المساعدات الإنسانية، لكن تأثيره كان محدودا.
وأفادت رويترز في فبراير/شباط الماضي أن قطر أرجأت تقديم الدعم المالي لرواتب القطاع العام بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كانت ستخرق العقوبات الأمريكية بفعل ذلك.
وفي الشهر الماضي، قدمت الولايات المتحدة لسوريا قائمة من الشروط التي يتعين عليها الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، ولكنها لم تتواصل بشكل كبير مع الحكام الجدد للبلاد.
ويعود ذلك لأسباب منها اختلاف وجهات النظر في واشنطن حول كيفية التعامل مع سوريا.
وذكر دبلوماسيون ومصادر أمريكية أن بعض مسؤولي البيت الأبيض حرصوا على اتخاذ موقف أكثر تشددا، مشيرين إلى الروابط السابقة للقيادة السورية الجديدة بتنظيم القاعدة كسبب لتقليص التواصل إلى الحد الأدنى.
دمشق تنشر قوات في محيط سد تشرين الاستراتيجي
وعلى الصعيد الميداني، انتشرت قوات الجيش والأمن العام السبت (12 أبريل/نيسان 2025) في محيط سد تشرين الاستراتيجي في شمال سوريا، بناء على اتفاق تم التوصل إليه مع الإدارة الذاتية الكردية.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية، على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بينها سدّ تشرين في ريف مدينة منبجفي محافظة حلب.
ونقلت فرانس برس عن مصدر كردي قوله أن الاتفاق بين الطرفين والذي يشرف عليه التحالف الدولي لمحاربة داعشينص على بقاء السد خاضعا للإدارة المدنية الكردية على أن تكون حمايته مشتركة.
وأفادت وكالة الأبناء السورية الرسمية "سانا" عن "بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار.. تنفيذا للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية".
ينص الاتفاق على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين قوات سوريا الديموقراطية والسلطات الجديدة لحماية السد وانسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة "التي تحاول عرقلة هذا الاتفاق" من المنطقة، بحسب المصدر الكردي.
ويأتي ذلك في إطار اتفاق أشمل تم التوصل إليه الشهر الماضي بين قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، والذي تبعه الشهر الحالي انسحاب مئات من القوات الكردية من حيين ذات غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.
يشار إلى أنه بعد أيام من وصول السلطة الجديدة الى دمشق في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، تعرّض السد لضربات متكررة شنتها مسيرات تركية وأسفرت عن مقتل عشرات من المدنيين، وفق ما أعلن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الانسان. كما شنت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات على المقاتلين الأكراد في محيطه.
ويعد السد ذا أهمية استراتيجية إذ يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية السورية ضبط نحو أربعة ملايين حبة كبتاغون مخبأة داخل مستودعات في ميناء اللاذقية تمهيدا لتصديرها إلى الخارج. وأفادت الوزارة على صفحتها في "تلغرام" بأن فرع مكافحة المخدرات بالتعاون مع إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية ضبط "نحو أربعة ملايين حبّة كبتاغون، كانت مُخبّأة بطريقة احترافية داخل خمسة آلاف قضيب حديدي، تمهيدا لتصديرها".
وبعيدا عن السياسة والأمن، قررت اللجنة الاستشارية للاتحاد السوري لكرة القدم استئناف دوري كرة القدم في 21 أيار/مايو المقبل.
م.ف/خ.س (رويترز، أ ف ب)