"مصارعة الديكة" تتسبب في جلد رجلين بوذيين في أندونيسيا
وفاء البدري
١١ مارس ٢٠١٧
تم تطبيق حكما بالجلد بالعصى على رجلين بوذيين بأندونيسيا بعد ضبطهما و بحوزتهما دجاجتين و400 روبية حصيلتهما من المراهنات على مصارعة الديكة، وذلك في إقليم آتشيه الذي يطبق الشريعة الإسلامية في أندونيسيا.
إعلان
العقوبة هي الجلد بالعصا و التهمة هي القبض علي رجلين يمارسان لعبة مصارعة الديكة، كما قال المدعي العام ريفاندي عزيز. وتلقى عليم بن سهادي (57 عاما) وأمل بن حكيم وهما من الإثنية الصينية والأقلية البوذية 9 و 7 ضربات تباعا أمام عشرات من المسؤولين المحليين والسكان في مدينة جانثو في آتشيه، الإقليم الوحيد الذي يطبق الشريعة في أندونيسيا.
وتم تخفيف الحكم بسبب قضائهما شهرا قيد الاحتجاز بعد القبض عليهما وهما يمارسان لعبة مصارعة الديكة في كانون الثاني/يناير الماضي في آتشيه بيسار.
ويعتبر الضرب بالعصا عقوبة شائعة في آتشيه لمن يخرق القوانين الإسلامية الصارمة في الإقليم ويرتكب مخالفات مثل شرب الكحول أو المقامرة أو اللواط.
وكانت تلك الأحاكم تطبق سابقا في آتشيه على السكان المسلمين فقط، لكن تم تغيير ذلك عند تعديل قوانين الإقليم عام 2015.
وصار بإمكان غير المسلمين عند ارتكاب المخالفات الاختيار بين الخضوع لنظام القانون الوطني أو الشريعة الاسلامية. وبموجب القانون الوطني كان البوذيان سيواجهان عقوبة السجن.
وعن ذلك قال أحد الرجلين المتهمين لفرانس برس بعد تنفيذ العقوبة "نعيش في آتشيه، لذا علينا أن نطيع القوانين في منطقتنا".
وتم اأضا إنزال عقوبة سبع ضربات بالعصا على مسلم ضبط أثناء مراهنته على مصارعة الديكة، إضافة إلى آخر تلقى 112 لادانته بالإساءة إلى ثلاثة فتيان.
وبدأ اقليم آتشيه في جزيرة سومطرة تطبيق أحكام الشريعة بعد منحه الحكم الذاتي عام 2001 وكان هذا محاولة من الحكومة المركزية في جاكرتا لاخماد تمرد الانفصاليين هناك. وتم تعزيز تطبيق الشريعة بعد أن عقد الاقليم اتفاق سلام مع جاكرتا عام 2005.
و.ب/ هـ.د (أ ف ب)
مصارعة الإبل في تركياـ موروث تقافي قديم
مصارعة الإبل تقليد قديم يعود إلى حياة البدو في تركيا. وتقام مهرجانات عدة له، أهمها في مدينة سلجوق الواقعة غرب البلد. وتشارك غالبا جمال التولو في النزالات، وهي إبل هجينة من الإبل العربية والإبل الوحشية ذات السنامين.
صورة من: Reuters/M. Sezer
يُنظم سنويا في مدينة سلجوق التركية، غرب البلاد مهرجان مصارعة الإبل. ويبدأ المهرجان بمسابقة اختيار ملكة الجمال، حيث تلبس الإبل ملابس ملونة مليئة بالأجراس وتمشي بصحبة مالكها ترافقها أصوات الطبال وعزف الآلات الموسيقية.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد مسابقة ملكة الجمال تبدأ التحضيرات للسباق الكبير بين الإبل. ويدرب المشاركون غالبا إبلهم لعدة أسابيع قبل بدء السباق. والمهرجان هو فرصة لتطويد العلاقة التاريخية بين البدو السابقين وإبلهم.
صورة من: Reuters/M. Sezer
هذا المهرجان هو تقليد قديم يعود إلى حياة البدو، كما ذكر بعض المشاركين. وكان المهرجان يعد الأكثر شعبية عندهم، وخاصة عندما تلتقي إبلهم مقابل إبل الخصوم في السباق.
صورة من: Reuters/M. Sezer
أما السباق فيجري بعيدا عن الروح الرياضية وتبدأ الإبل بالركض والمصارعة ورفس الخصم. فيما يحاول الرجال الملتفين حول الإبل إبعادها عن الإصابات الخطيرة وسحبها. وتخوض السباق في الغالب جمال التولو، وهي إبل هجينة من الإبل العربية والإبل الوحشية ذات السنامين، وتعد هذه الجمال من الإبل الثمينة التي يحرص أصحابها على الحفاظ عليها.
صورة من: Reuters/M. Sezer
الجمل الفائز هو الذي يستطيع إجبار خصمه على الخضوع أو الصراخ أو السقوط.
صورة من: Reuters/M. Sezer
يقام المهرجان في الوقت الراهن في ساحات وملاعب كرة القدم، أما سابقا فكان يقام في الحلبات الرومانية القديمة أو في الحلبات الطبيعية. وتستقبل مدينة سلجوق نحو 20 ألف شخص و120 إبلا سنويا للمشاركة في المهرجان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
ما يميز عرض المصارعة أيضا هو الحضور المبكر للجماهير منذ ساعات الصباح الأولى الذين يجلبون معهم كراسيهم للحصول على مقاعد الرؤية الأفضل في الملعب. كما تقام أكشاكا لبيع الأغذية والمشويات والمشروبات للجماهير. ويمكن بالطبع جلب الشوايات والتمتع بالشواء أثناء مشاهدة نزالات المصارعة.
صورة من: Reuters/M. Sezer
تقام العديد من مهرجانات مصارعة الإبل في تركيا، وذلك بين شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وآذار/ مارس. وأصبحت بعض الجمال والإبل محترفة للمصارعة كونها تشارك في الكثير من النزالات وفي العديد من مهرجانات المصارعة في العام الواحد. الكاتب: نينا نيبرغال / زمن البدري