في أول تعليق على اللقاء الأول الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع رجل السعودية القوي الأمير محمد بن سلمان بعد العملية العسكرية الروسية في سوريا، ذكر مصدر سعودي أن الرياض أبلغت موسكو أن تدخلها في سوريا ستكون له عواقب وخيمة.
إعلان
نقلت وكالة رويترز عن مصدر سعودي قوله إن مسؤولين سعوديين أبلغوا نظراءهم الروس أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ستكون له عواقب وخيمة، وأنه سيؤدي إلى تصعيد الحرب هناك وسيستحث متطرفين من أنحاء العالم على المشاركة فيها. ويشير المصدر السعودي بذلك إلى اللقاء الذي تم في منتجع سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف المصدر، الذي لم يفصح عن هويته اليوم الاثنين (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015)، أن السعودية ستواصل تعزيز ودعم المعارضة المعتدلة في سوريا، مشيرا لمواقف عبر عنها وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير خلال هذه الاجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، يوم أمس الأحد.
وحسب المصدر فإن السعوديين حثوا روسيا على المساعدة في محاربة الإرهاب في سوريا بالانضمام إلى التحالف، الذي يحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" ويضم أكثر من 20 دولة وقالوا إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل في إطار أي عملية سلام.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى يوم أمس الأحد محادثات مع رجل السعودية القوي ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان تناولت فرصة التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا حيث تشن موسكو ضربات جوية منذ نهاية أيلول/سبتمبر. وجرى الاجتماع في سوتشي بجنوب روسيا في حضور وزيري الخارجية سيرغي لافروف والطاقة الكسندر نوفاك.
وبعد الاجتماع قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك أرضية للتعاون المشترك بين البلدين في الملف السوري وفي مجالات أخرى عديدة منها المجال العسكري. كما ذكرت مصادر مقربة من وفدي البلدين أن بوتين والأمير محمد بن سلمان اتفقا على التعاون في الملف السوري.
أ.ح/ ع.ش (رويترز، أ ف ب)
الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟
مازال قادة العالم منقسمين حول مستقبل الأسد، ففيما تعارض فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول الخليج بقاءه، تطالب بذلك روسيا وإيران. أما إدارة اوباما فتريد العمل مع الجميع لإزاحته وألمانيا مستعدة للحوار مع الجميع ومن ضمنهم الأسد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولايات المتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل.
صورة من: Reuters/M. Segar
ووصف الرئيس أوباما في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الأسد بأنه "مستبد يقتل الأطفال". وقال إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك سوريا وإيران لتسوية النزاع". وحمل أوباما بعنف على الرئيس السوري لأنه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل أطفال أبرياء".
صورة من: Reuters/Mikhail Klimentyev
تبادل الرئيسان الروسي والأميركي الأنخاب وتصافحا على غداء لكن الهوة بين موقفيهما حول مستقبل الأسد مازالت واسعة. وقال الرئيس الروسي إن "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". وأضاف "علينا أن نعترف أن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس السوري يقاتل فعليا الدولة الإسلامية".
صورة من: Reuters/Mikhail Metzel
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفى خالد خوجة أن "لا احد يمكنه الصفح" عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف خوجة "ما يجري في سوريا هو إبادة تتم تحت أنظار العالم"، وتساءل " أتعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية؟ الإحصاءات تقول غير ذلك".
صورة من: Reuters/M. Dabbous
أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. فيما دعا وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع باعتبار أنّ: "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن".
صورة من: Getty Images/A. Berry
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" للتصدي للمتطرفين في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن "اخطر واهم تهديد يواجه العالم اليوم هو أن تتحول المنظمات الإرهابية إلى دول إرهابية". ولمح روحاني إلى مستقبل ومصير بشار الأسد عن طريق إجراء انتخابات، وقال "نحن نؤيد دعم السلطة من خلال أصوات الناس بدلا من الأسلحة".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند دعا إلى التعامل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، وقال للصحفيين "روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد".
صورة من: Reuters/A. Jocard
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتعين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية حتى لو انتهي الأمر بأن يلعب الأسد دورا مؤقتا في أي حكومة انتقالية، مضيفا "نريد سوريا بدون تنظيم الدولة الإسلامية وبدون الأسد.. لأنه بصراحة لا مستقبل للشعب السوري في بلد يوجد فيه أي منهما ".
صورة من: Reuters/Stefan Rousseau
تركيا من جانبها لا زالت تعارض انتقالا سياسيا في سوريا يكون فيه دور لبشار الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح لصحيفة حريت التركية: "مقتنعون بأن بقاء الأسد في السلطة خلال الفترة الانتقالية لن يجعلها انتقالية. نعتقد أن هذا الوضع سيتحول إلى أمر واقع دائم".
صورة من: Reuters/Umit Bektas
السعودية ودول خليجية أخرى ثابتة على معارضتها لبقاء الأسد. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية "دون أي تدخل أجنبي" فيما اعتبر وزير خارجية قطر إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنه حذر من أن خطة الرئيس بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد.