مصدر عسكري عراقي يكشف عن حشد القوات في محيط مدينة الموصل تمهيداً لتحريرها من قبضة تنظيم "داعش"، بالتزامن مع إشارة مصدر روسي إلى تسلم العراق منظومة عسكرية روسية بموجب اتفاقات وقعت قبل ثلاث سنوات.
إعلان
كشف مصدر عسكري روسي النقاب عن أن روسيا انتهت من تسليم العراق آليات "بانتسير-إس1" العسكرية التي تعاقد العراق على شرائها ضمن صفقات تسليحية وقعها في عامي 2012 و2013 مع شركة تصدير الأسلحة الروسية (روس أوبورون إكسبورت)، وبدأ يتسلمها في عام 2014.
وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، في تصريحات أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية السبت (13 فبراير/ شباط)، إن العراق تسلم أكثر من 20 آلية من طراز "بانتسير-إس1"، وهي منظومة مخصصة للتصدي للطائرات والصواريخ المهاجمة على الارتفاعات المنخفضة، وتحتوي على مدافع آلية سريعة عيار 30 مليمتراً وراجمات صواريخ مضادة للطائرات والصواريخ.
ووفقا للمعلومات التي تم الكشف عنها، تملك خمس دول آليات "بانتسير"، هي روسيا والإمارات وسوريا والعراق والجزائر.
وكان الجيش العراقي قد قال أمس الجمعة إنه يحشد قواته استعداداً لهجوم تعهدت الحكومة بشنه هذا العام لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد من أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأعلن العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أن مئات الجنود من الفرقة الخامسة عشرة وصلوا إلى قاعدة مخمور التي تبعد 70 كيلومتراً جنوبي الموصل وأن من المتوقع وصول المزيد من القوات، بمشاركة مقاتلين من العشائر السنية، خلال الأيام القادمة.
وصرح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي لوكالة رويترز الشهر الماضي بأن العراق سيشن عملية الموصل في النصف الأول من العام، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن عام 2016 سيشهد الانتصار النهائي على "داعش".
وأيد بعض المسؤولين الأمريكيين هذا التقييم، إلا أن ضابطاً كبيراً بالمخابرات الأمريكية قال للكونغرس هذا الأسبوع إن أي عملية لاستعادة الموصل ستكون طويلة ومعقدة ومن غير المحتمل أن تنتهي هذا العام.
والموصل، التي ما يزال يعيش بها أكثر من مليون شخص، هي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم، الذي أعلن إقامة خلافة إسلامية على مساحات من الأرض سيطر عليها في العراق وسوريا عام 2014.
وسوف تعطي استعادة الموصل دفعة هائلة لقوات الأمن العراقية، التي تمكنت بدعم من ضربات جوية أمريكية من استعادة الرمادي الواقعة في غرب البلاد أواخر ديسمبر/ كانون الأول. لكن الموصل مدينة أكبر بكثير ومكتظة بالسكان الذين ينتمون لطوائف متعددة. ولا تزال القوات العراقية تعمل حتى الآن على تأمين الرمادي ومحيطها.
وقال رسول لرويترز إن تحركات القوات جنوبي الموصل يتم تنسيقها مع قوات البشمركة الكردية، التي يتوقع أن تشارك في العملية الأمنية، مضيفاً أن بمجرد استكمال كل الاستعدادات سيعلن العراق رسمياً تاريخ بدء عمليات الموصل.
ي.أ/ ف.ي (د ب أ، رويترز)
النازحون من الموصل..معاناة ومستقبل غامض
يعيش نحو نصف مليون شخص في العراق في حالة نزوح هربا من داعش التي سيطرت في الأيام الأخيرة على مدينة الموصل. يحتاج النازحون لوسائل إغاثة عاجلة وتوفير أماكن إقامة مناسبة.
صورة من: Romina Peñate
الفرار إلى كردستان
تشير الإحصائيات إلى نزوح نحو نصف مليون شخص بعد دخول (الدولة الإسلامية في العراق والشام) المعروفة بداعش للموصل. اختار البعض الطريق المؤدي للحدود مع إقليم كردستان في حين عبر الكثيرون نهر دجلة.
صورة من: Romina Peñate
أقصى درجات التأهب الأمني
تعيش قوات الأمن العراقية أقصى حالات التأهب الأمني لمواجهة داعش التي تنشط في العراق وسوريا وتهدف لتأسيس ما تسميه بـ"الدولة الإسلامية".
صورة من: Romina Peñate
زحام منقطع النظير
تسببت السيارات التي تقل النازحين في زحام شديد على الطرقات. توقفت حركة السير تماما خارج مدينة أربيل على بعد نحو 80 كيلومترا شرقي الموصل، بسبب تجمع سيارات مئات آلاف الفارين من الموصل.
صورة من: Romina Peñate
الاستيلاء على منشآت حكومية
تدفق النازحون على وحدة تفتيش بالقرب من أربيل. بدأ اقتحام الموصل مساء الأحد الماضي بدخول عناصر داعش الذين يلوحون بالرايات السوداء. فرت قوات الأمن من المدينة كما احتل مقاتلو داعش المنشآت الحكومية واستولوا على مركبات الجيش.
صورة من: Romina Peñate
انتظار طويل
انتظر النازحون لساعات تحت الشمس الحارقة ليتم تسجيل بياناتهم عند الحدود المؤدية لإقليم كردستان العراق. يتمتع الإقليم باستقلالية كبيرة منذ عام 1992 بعد حرب الخليج الأولى إذ تشكلت حكومة وبرلمان محلي للإقليم منذ هذا التاريخ.
صورة من: Romina Peñate
قوات على أهب الاستعداد
تتولى عناصر الأمن الكردية مراقبة عمليات دخول النازحين. الوحدات العسكرية الكردية في المنطقة هي الوحيدة التي تضم الآن عناصر قادرة على العمل خاصة بعد فرار عناصر الشرطة والجيش من الموصل مع السكان بعد دخول داعش. يمكن لإقليم كردستان العراق التفاوض مع الحكومة في بغداد وتقديم الدعم العسكري مقابل الحصول على مزايا اقتصادية.
صورة من: Romina Peñate
إقامة مؤقتة
فرت هذه العائلة من الموصل خوفا من مسلحي داعش ومعهم رضيع عمره 15 يوما. ستبقى العائلة لفترة مع عائلات أخرى في معسكر للاجئين خارج مدينة أربيل.
صورة من: Romina Peñate
مطالبة الأمم المتحدة بالمساعدة
طالب نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمساعدة وتقديم المواد الغذائية العاجلة وتوفير الحماية للنازحين.
صورة من: Romina Peñate
دعم من السكان
خرج السكان الأكراد لتقديم المساعدات للنازحين الذين اضطروا لترك منازلهم ولم يكن لدى معظمهم الوقت لأخذ الاحتياجات الضرورية. يعتمد النازحون في مخيمات الإيواء بشكل شبه كامل على المساعدات.
صورة من: Romina Peñate
معاناة الصيف الحار
لا تقتصر الحاجة في المساعدات على الطعام فحسب بل المشروبات أيضا. تحرص عناصر الإغاثة على توزيع زجاجات المياه على النازحين الذين تزيد حرارة شمس الصيف من معاناتهم.