يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق أعماله الفظيعة، حيث قام بإعدامات جماعية شملت أربع أسر، بحسب مصدر عسكري عراقي. فيما قالت جماعة شيعية عراقية مسلحة اليوم إنها على وشك اقتحام قاعدة تلعفر الجوية غرب الموصل.
إعلان
كشف مصدر عسكري عراقي اليوم (الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) عن قيام عناصر من تنظيم "داعش" بإعدام جماعي لأفراد أربعة أسر موصلية حاولت الاحتجاج ضد التنظيم في منطقة البكر التي تشهد حاليا قتالا بين القوات العراقية وعناصر التنظيم في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، شمال بغداد.
وقال النقيب عامر يحيي من قيادة العمليات في نينوى الألمانية إن "عناصر داعش أعدمت في ساحة الغاز بمنطقة البكر أربع عائلات مكونة من 17 شخصا، بينهم ثمانية نساء، حاولوا الانتفاضة ضد داعش خلال تواجد عجلات القوات العراقية في منطقة حي البكر شرقي الموصل ". وأضاف أن "العائلات فتحت نيران أسلحتها الخفيفة من منافذ منازلهم ضد التنظيم الذي سارع على الفور بمداهمة منازلهم وسحبها بالكامل إلى ساحة الغاز وإعدامهم قبل وصول القوات العراقية لنجدتهم".
من جهة أخرى، قالت جماعة شيعية عراقية مسلحة اليوم إنها على وشك اقتحام قاعدة تلعفر الجوية إلى الغرب من الموصل في إطار الحملة العسكرية لاستعادة آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق. وقال جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله وهي جماعة عراقية تدعمها إيران، إن بعض مقاتلي "الدولة الإسلامية" انسحبوا بالفعل من القاعدة وانتقلوا إلى بلدة تلعفر. وأضاف "المعركة ستحسم اليوم."
وكتائب حزب الله عنصر رئيسي في قوات الحشد الشعبي وهي تحالف تغلب عليه الفصائل الشيعية انضم إلى الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل والتي بدأت أواخر أكتوبر/ تشرين الأول.
وستساعد السيطرة على تلعفر في قطع خطوط إمداد التنظيم المتطرف بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا.
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج