مصدر قضائي تونسي: لا وجود لأي سند قانوني لتسليم سامي أ.
٢٥ يوليو ٢٠١٨
بعد أن أمهلت محكمة إدارية لمدينة بوخوم مهلة من سبعة أيام لإرجاع المواطن التونسي المرحل سامي أ. إلى ألمانيا، متحدث قضائي في تونس يتحدث عن "قضية سياسية" بامتياز وعن غياب أي سند قانوني لتسليم المعني إلى ألمانيا.
إعلان
ألمح متحدث قضائي في تونس إلى وجود "تداخل سياسي" بشأن أزمة ترحيل المشتبه به حارسا لزعيم تنظيم القاعدة إلى تونس، مشددا في نفس الوقت على غياب أي أسس قانونية لإعادته مرة أخرى إلى ألمانيا.
وقال المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الاربعاء (25 يوليو/ تموز)، إن أزمة ترحيل سامي أ. باتت "مسألة سياسية".
وأوضح "نملك الاختصاص الحصري قانونا في هذا الملف، ولا علاقة لنا بما قد يجري من عمليات التواصل السياسي على مستوى الخارجية".
ويعمل البلدان على الأرجح في الوقت الحالي على ايجاد مخرج دبلوماسي للأزمة.
وكان السليطي قد أعلن في وقت سابق بأن إعادة سامي إلى ألمانيا غير ممكن إلا في حال صدرت انابة قضائية دولية من القضاء الألماني للتحقيق معه بشبهة الإرهاب، وهذا في إطار التعاون القضائي الدولي.
وبحسب السليطي، تستمر فترة ايقاف سامي منذ وصوله تونس حتى يوم الجمعة 27 تموز/ يوليو الجاري، لكنه أوضح أنه من السابق لأوانه إصدار قرار بشأن ما سيحدث بعد ذلك.
ورحلت السلطات الألمانية سامي أ. الى تونس يوم 13 من الشهر الجاري كونه يمثل "خطرا أمنيا"، لكن المحكمة الإدارية في مدينة غيلزنكيرشن اعتبرت الترحيل "مخالفا للمبادئ الأساسية لسيادة القانون" ، وطالبت بإعادته مرة أخرى إلى ألمانيا.
وأمهلت المحكمة الإدارية مدينة بوخوم، حيث تقطن عائلة المرحَّل، مهلة لسبعة أيام لتعمل على إعادته إلى ألمانيا. كما هددت المدينة بتكبيدها غرامة بناء على طلب من التونسي بقيمة 10 آلاف يورو، حال عدم إعادتها له إلى ألمانيا في موعد أقصاه الثلاثاء المقبل.
وشكت المحكمة من أنه لا يمكن حتى الآن سوى تقديم استفسارات للسلطات التونسية عن مكان إقامة التونسي ووضعه الحالي بمساعدة وزارة الخارجية الألمانية، معتبرة ذلك غير كافٍ.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م