قُتل قائد قوة الرضوان، وحدات النخبة في حزب الله، الجمعة 20 أيلول / سبتمبر 2024، جراء غارة اسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس، في وقت قالت إسرائيل إنها شنت ضربة "دقيقة".

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين في لبنان أن الجيش الإسرائيلي استهدف قياديا بارزا في جماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت اليوم الجمعة بما يشكل تصعيدا حادا في العمليات القتالية بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران. وقال المصدران الأمنيان إن المستهدف من الضربة الإسرائيلية هو قائد عمليات حزب الله إبراهيم عقيل وإن مصيره غير معلوم حتى الآن.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وقال المصدر المقرب من الحزب إن "الغارة الإسرائيليةاستهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل" ما أدى الى مقتله. ويعد عقيل المطلوب من واشنطن، "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر"، الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو / تموز 2024.

وقتل ثمانية قتلى أشخاص على الأقل بعد ظهر اليوم الجمعة وأصيب  و59 آخرون جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، وفق حصيلة محدَّثة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر أمني لم يذكر اسمه أن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل على بيروت اليوم الجمعة كانت تستهدف قائد العمليات في جماعة حزب الله اللبنانية إبراهيم عقيل.

وأعلن مراسل قناة المنار أن أكثر من غارة استهدفت المبنى في منطقة  "القائم" في شارع مكتظ بالمارة في الضاحية الجنوبية لبيروت. من جهتها أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف-35 شنت الغارة بصاروخين مستهدفة شقة في منطقة الجاموس بحي القائم بالضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى أن الغارة تسببت بخسائر بشرية، بينها أطفال.

وهرعت سيارات الإسعاف والصليب الأحمر وفرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى المكان المستهدف، وعملوا على نقل الإصابات وسط انتشار للجيش اللبناني. وكان حزب الله اللبناني أعلن في بيان أن عناصره استهدفوا اليوم الجمعة عدة ثكنات إسرائيلية بصواريخ الكاتيوشا واستهدفوا جنودا إسرائيليين ردا على هجمات إسرائيل على القرى الجنوبية.

ع.م / ع.ش (أ ف ب ، رويترز ، د ب أ)