مصدر مقرب من الحوثيين يؤكد عقد "محادثات سرية" مع الرياض
٧ نوفمبر ٢٠١٩
بعدما أعلن مسؤول سعودي عن وجود "قناة مفتوحة" بين الرياض ومتمردين في اليمن منذ 2016، أكد مصدر مقرب من الحوثيين عقد "محادثات سرية" بين الجانبين بهدف إنهاء الحرب وإحلال السلام.
إعلان
أكد مصدر مقرب من جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن اليوم (الخميس السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) عن عقد محادثات غير معلنة بين الجماعة والمملكة العربية السعودية، في مسعى لإنهاء الحرب في اليمن.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك محادثات "سرية" تجرى بين قيادة انصار الله الحوثية ومسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في العاصمة العٌمانية مسقط عن طريق وسطاء. وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية، والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، والصليب الأحمر، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران أحمد خان، هم ضمن الوسطاء في هذه المحادثات.
ونوه المصدر بأن "هناك عدة ملفات تم وضعها خلال المباحثات للوصول إلى حل نهائي للأزمة اليمنية". ولفت المصدر إلى أن المحادثات تجرى منذ إعلان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة سياسية في جماعة الحوثي)، في أيلول/ سبتمبر الماضي، عن مبادرة (من طرف واحد) بوقف استهدف الأراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ البالستية وكافة أشكال الاستهداف.
اتفاق سلام في جنوب اليمن
02:00
وكان لهذا الإعلان الحوثي، ردود فعل من قبل السلطات السعودية، التي اعتبرت ذلك مؤشرا ايجابيا. ووصف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مبادرة الحوثيين بأنها خطوة "ايجابية" للدفع باتجاه حوار سياسي أكثر جدية في اليمن، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلاده "منفتحة أمام جميع المبادرات للحل السياسي في اليمن، وأنها تأمل أن يحدث ذلك اليوم قبل الغد". ويشهد اليمن صراعاً مسلحاً بين القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي جماعة انصار الله الحوثية، منذ نحو خمسة أعوام، وخلف خسائر مادية وبشرية كبيرة فضلاً عن جر البلاد نحو أسوأ ازمة إنسانية في العالم.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / أ.ف.ب)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك