مصدر أمني: مهاجم قنصلية إسرائيل على صلة ب"هيئة تحرير الشام"
٦ سبتمبر ٢٠٢٤
ذكرت مصادر أمنية أن النمساوي، الذي أحبطت السلطات محاولته لاستهداف القنصلية الإسرائيلية في ميونخ وهو من أصل بوسني، هو على صلة بجماعة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) المسلحة التي تركز نشاطاتها عادةً في سوريا.
إعلان
علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر أمنية أنه من المرجح أن النمساوي، الذي أحبطت السلطات الألمانية محاولته لاستهداف القنصلية الإسرائيلية في ميونخ أمس الخميس (الخامس من سبتمبر / أيلول 2024) على صلة بالمليشيا الإسلامية المتشددة "هيئة تحرير الشام".
وذكر المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية بافاريا أن "هيئة تحرير الشام" ظهرت في عام 2017 وهي نتاج اندماج فرع سابق لتنظيم القاعدة وعدد من الجماعات السورية المسلحة الأصغر. وعلى عكس تنظيم القاعدة -الذي يواصل التخطيط لهجمات في الغرب- تركز هيئة تحرير الشام على سوريا وتريد الإطاحة بالرئيس الحالي بشار الأسد.
وقُتِل صباح أمس الخميس شابٌ نمساوي -عمره 18 عاما- برصاص الشرطة أمام القنصلية الإسرائيلية في ميونخ (ميونيخ)، وكان يحمل مسدسا ويطلق النار. وتبين حاليا أن الشاب المنحدر من البوسنة -والذي كان يعيش في ولاية زالتسبورغ النمساوية- تم التحقيق معه العام الماضي 2023 للاشتباه في أنه أصبح متطرفا دينيا. ومع ذلك تم إيقاف التحقيقات في تهمة الانتماء المحتمل لمنظمة إرهابية.
مقتل شاب نمساوي خلال محاولته ارتكاب اعتداء في ميونيخ
02:06
وفرضت السلطات النمساوية ضد الشاب حظرا يتعلق بحيازة الأسلحة، والذي لن ينتهي سريانه حتى عام 2028 على أقصى تقدير، بحسب بيانات شرطة زالتسبورغ.
ويفترض المحققون أن حادثة أمس كانت محاولة لشن هجوم إرهابي ضد المنشأة الإسرائيلية.
وصادف أمس الخميس الذكرى السنوية الثانية والخمسين للهجوم على الفريق الأولمبي الإسرائيلي في دورة الألعاب الأولمبية في ميونخ عام 1972. ووفقا للشرطة الألمانية فقد تم تعزيز حماية المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في ميونخ بعد الهجوم الذي تم إحباطه أمس.
ع.م / خ.س (د ب أ)
المعارك المحتدمة في شمال غرب سوريا تنذر بكارثة إنسانية
يواصل الجيش السوري تقدمه في شمال غرب البلاد، بعد سيطرته على حلب، وأسفرت المعارك في شمال غرب سوريا عن موجة نزوج كبيرة قاربت المليون نازح، حسب الأمم المتحدة، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة سيما في ظل موجة برد قارس.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Said
سيطر الجيش السوري على كامل المناطق المحيطة بمدينة حلب من الجهتين الغربية والشمالية، وتمكن بذلك من إبعاد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) والفصائل المعارضة الأخرى عنها.
صورة من: picture-alliance/dpa/X. Hua
لم يبق سوى الركام في القرى المجاورة لحلب. الصورة لبلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي.
صورة من: picture alliance/dpa/BERNAMA/H. Mohamed
رغم سيطرة القوات الحكومية على كامل مدينة حلب عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهرا عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفاً لقذائف هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل المعارضة الأخرى المنتشرة عند أطرافها والتي أودت بحياة مئات المدنيين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Mohammad
لم تمر ساعات على إعلان استعادة الجيش السوري كافة المناطق بمدينة حلب حتى توجه سكانها الأصليين إلى مدينتهم التي غادروها قبل سنوات بسبب المعارك المحتدمة حينذاك وسيطرة الفصائل المعارضة على المدينة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
تحذيرات من الأمم المتحدة بأن حجم الأزمة الإنسانية أصبح يفوق طاقة وكالات الإغاثة مع فرار ما يقرب من مليون مدني، أغلبهم نساء وأطفال، هربا من المعارك في شمال غرب سوريا، متجهين صوب الحدود التركية في ظل أحوال جوية شتوية بالغة القسوة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
خلال أسابيع، سيطرت قوات النظام على مناطق واسعة، وتمكنت من تحقيق هدف طال انتظاره بسيطرتها على كامل الطريق الدولي "إم 5" الذي يصل مدينة حلب بدمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/D. Vinogradov
حصيلة القتلى في محافظة إدلب منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي بلغت 299 قتيلا، حوالي 93 في المائة من القتلى لقوا حتفهم على أيدي قوات الحكومة السورية وحلفائها، وذلك إستنمادا إلى تقارير الأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
بقايا الحرب الدامية في سوريا. ألغام جمعتها القوات الحكومية من الطريق الدولي "إم 5".
صورة من: picture-alliance/dpa
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد فرّ حوالي 43 ألف شخص خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط من غرب حلب. وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خيما تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Said
منزل فخم يشرف على الطريق الدولي "إم 5" تحول في يوم ما إلى حلاقة. والآن أصبح نقطة تفتيش تحرسها آلية عسكرية تابعة للجيش التركي ورفع فوق المبنى العلم التركي أيضاً. وجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها "في كل مكان" في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Vinogradov
"معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال"، هكذا يرى الرئيس السوري بشار الأسد ردا على التحذيرات التركية لقوات النظام بوقف تقدمها. في الصورة مؤيدون للأسد في احتفال لعودة القوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
القتال لم يتوقف..قوات النظام "تتقدم باتجاه جبل الشيخ بركات" الذي يطل على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" والفصائل في غرب حلب، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن.
صورة من: picture-alliance/dpa
"المخيمات تضيق بالنازحين. الأمهات يشعلن البلاستيك لتدفئة أطفالهن ويموت رضع وأطفال من شدة البرد"، مشاهد عن أوضاع اللاجئين والنازحين كما يصفها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكو، الذي قال إن العنف في شمال غرب سوريا لا يفرق "بين منشآت صحية أو سكنية أو مدارس وجوامع وأسواق"، معتبرا أن الحل الوحيد هو وقف اطلاق النار. إعداد: زمن البدري/(أ ف ب، رويترز)