مصرع خمسة أشخاص في اليمن قُبيل ساعات من سريان الهدنة
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
قبيل ساعات قليلة من دخول هدنة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في اليمن، أدت معارك على عدة جبهات إلى سقوط خمسة أشخاص على الأقل. وتبدو فرص نجاح هذه الهدنة أكبر من سابقاتها في ظل ضغوط دولية لإنهاء النزاع المتواصل منذ 18 شهراً.
إعلان
ذكرت مصادر عسكرية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في معارك عنيفة تدور على جبهات عدة الأربعاء (19 أكتوبر/تشرين الأول 2016) في اليمن. ويأتي ذلك قبل ساعات من سريان هدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد أعلنتها الأمم المتحدة. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، قد أعلن أمس الثلاثاء، عن قرار وقف إطلاق النار في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، وأعلنت الحكومة اليمنية والحوثيون التزامهم بها.
ويؤمل أن تساهم هذه الهدنة في تمهيد الأرضية لاستئناف المباحثات بين حكومة الرئيس هادي والمتمردين الحوثيين، والتي انتهت جولتها الأخيرة من دون خرق يذكر. وتأتي هذه الهدنة في إطار المساعي لوضع حد للنزاع اليمني، الذي أدى حتى الآن إلى مقتل زهاء 6900 شخص وإصابة 35 الفا، ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين، منذ آذار/مارس 2015.
وتركزت مواجهات اليوم قرب الحدود مع السعودية وفي المناطق القريبة من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أيلول/سبتمبر 2014. وقالت المصادر العسكرية أن طيران التحالف استهدف مواقع عسكرية تابعة للمتمردين في صنعاء الأربعاء.
وكان التحالف قد قصف ليل الثلاثاء، تعزيزات عسكرية تضم دبابات وأسلحة ثقيلة، كانت في طريقها من مركز محافظة صعدة - معقل المتمردين الحوثيين - باتجاه منفذ البقع الحدودي مع السعودية، والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه الأسبوع الماضي. كما شن التحالف ثلاث غارات على تعزيزات للمتمردين كانت في طريقها منذ معسكر العمالقة في محافظة عمران (شمال) نحو البقع.
وعلى الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، شنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، عمليات لصد محاولات المتمردين التقدم باتجاه مدينة ميدي التابعة لمحافظة حجة، قرب الحدود السعودية. وفي مديرية صرواح بمحافظة مأرب شرق صنعاء، تصدى الدفاع الجوي التابع للتحالف لصاروخين اطلقهما المتمردون فجر الأربعاء باتجاه مواقع تابعة للقوات الحكومية، بحسب ما أفاد ضابط موال. وفي جنوب غرب البلاد، سقطت ثماني قذائف صباحا على أحياء سكنية في تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يحاصرها المتمردون منذ أشهر طويلة، بحسب شهود ومصادر عسكرية.
خ.س/ ح.أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.