مصرع شاب فلسطيني وجرح المئات في جمعة الغضب ضد قرار ترامب
٨ ديسمبر ٢٠١٧
قُتل شاب فلسطيني، وأصيب مئات آخرون، في مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس و الضفة الغربية وقطاع غزة، اندلعت احتجاجا على اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأربعاء الماضي.
إعلان
قتل شاب فلسطيني، وجرح 400 آخرين، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، اليوم الجمعة(الثامن من كانون أول/ديسمبر 20178). فيما ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية محلية أن عدد الجرحى بلغ 770 جريحا لغاية اللحظة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة، "إن الشاب محمود المصري (30 عاما) استشهد بعد تعرضه لرصاص الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع".
وكان القدرة قد أعلن عن وفاة شاب ثان، لكنه عاد ونفى النبأ وقال إن الطواقم الإنقاذ تحاول إنقاذ حياة المصاب بحالة حرجة جدا والذي تم الاعلان عن استشهاده قبل قليل بعد إعادة الحياة للقلب مرة أخرى، وذكرت المصادر أن 140 فلسطينيا أصيبوا بجروح وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة خلال مواجهات مماثلة اندلعت في مناطق متفرقة من أطراف شرق قطاع غزة.
وتم نشر مئات العناصر من قوات الشرطة بالقرب من البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة حيث يقع المسجد الاقصى. وقد أقام فلسطينيون صلاة العصر في منطقة باب العامود، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن طواقمها تعاملت مع 245 إصابة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس بينها 11 إصابة بالرصاص الحي. وعلى الرغم من التواجد الكثيف لعناصر الشرطة الإسرائيلية في المنطقة. وأدى نحو 27 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، حسب مدير المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب.
مواجهات في القدس بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين
00:59
وتظاهر المئات من الشبان الفلسطينيين، اليوم الجمعة، قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة، وإسرائيل، احتجاجاً على القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس. وفي الضفة الغربية و القدس أُصيب 245 فلسطينياً بحالات اختناق والرصاص المطاطي والحي، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه قدم خدمات الإسعاف، لـ 11 إصابة بالرصاص الحي، و52 إصابة بالرصاص المطاطي، و178 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و4 مصابين جراء الاعتداء بالضرب.
وذكر الهلال الأحمر، أن من بين المصابين، فلسطينييْن اثنين، أصيبا في مدينة القدس، جراء تعرضهما للضرب على يد الشرطة الإسرائيلية.
وفي شمال الضفة، تركزت المواجهات في قرى قصرة وحوارة وبيتا جنوب مدينة نابلس، وبلدة كفر قدوم وقرية جيوس قرب مدينة قلقيلية إضافة لمواجهات أخرى اندلعت على المدخل الجنوبي للمدينة. كما اندلعت اشتباكات على مدخل مدينة سلفيت، وعلى المدخل الغربي لمدينة طولكرم، وقرب حاجز الجلمة في جنين.
أما في وسط الضفة الغربية فقد اندلعت المواجهات في عدد من قرى مدينة رام الله، وتركزت في قرى بلعين ونعلين، وبُدرس، والنبي صالح، والجانية، كما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لرام الله.
كما وقعت مواجهات جنوبي الضفة المحتلة، قرب عدد من نقاط التماس مع الجانب الإسرائيلي في مدينتي الخليل وبيت لحم.
وتأتي هذه التطورات، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وتوقيعه على مرسوم لنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إليها. وكانت الفصائل الفلسطينية، قد دعت الجماهير إلى الخروج في مسيرات، احتجاجا على القرار الأمريكي.
ع.أ.ج/ح.ع.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office