عثر رجال الشرطة الفرنسية على جثة لاجئ سوداني في نفق يوروتونل أراد التسلل إلى بريطانيا، في وقت يحاول فيه 1500 لاجئون آخرون عبور النفق ذاته وسط تأهب أمني غير مسبوق.
إعلان
شهد نفق يوروتونل في كاليه بفرنسا ليل الثلاثاء/الأربعاء (29 يوليو/حزيران 2015) "1500" محاولة تسلل على الأقل من قبل لاجئين يريدون التوجه إلى بريطانيا، حيث لقي أحد هؤلاء مصرعه، حسبما أفاد مصدر من الشرطة لوكالة فرانس برس.
وأكد متحدث باسم النفق "لقد عثرت فرقنا على جثة صباح (الأربعاء) وأكد رجال الإطفاء حالة الوفاة". وهو الشخص التاسع الذي يلقى حتفه على مشارف النفق منذ مطلع حزيران/يونيو. وأفاد مصدر من الشرطة أن القتيل من أصل سوداني "بين الـ25 و30 من العمر"، ويبدو أن شاحنة صدمته "بينما كان يحاول الصعود على متنها" داخل القطار الذي يؤمن النقل في النفق.
وتابع المصدر أن "الحادث وقع خلال الليل وأنه لا يزال أمام رجال الشرطة عمل كبير"، مشيرا إلى وجود "بين 500 وألف مهاجر على مشارف النفق" الذي يعبر المانش. وأضاف "لا استغرب العدد الكبير للمهاجرين لأن كل واحد يمكن أن يقوم بمحاولتي تسلل أو ثلاثة في اليوم". وفي الليلة السابقة، أشار مسؤولون إلى قرابة ألفي محاولة تسلل. ومنذ عدة أسابيع، يشهد النفق محاولات تسلل يومية من قبل مهاجرين.
و.ب/ش.ع (أ.ف.ب)
"عالم في حرب" - أعداد اللاجئين في العالم تسجل رقما قياسيا
تحتفل الأمم المتحدة في 20 يونيو/ حزيران من كل عام باليوم العالمي للاجئين. وبلغ عدد اللاجئين في 2014 رقما قياسيا، يفوق قدرات المفوضية العليا للاجئين. ويأتي معظم اللاجئين من سوريا ثم أفغانستان فالصومال على الترتيب.
صورة من: OOC Opielok Offshore Carriers
بسبب النزاعات المختلفة في العالم بلغ عدد النازحين واللاجئين في نهاية عام 2014 مستوى قياسيا قدره نحو 60 مليونا مقابل حوالي 51 مليونا في العام الذي سبقه (2013)، حسب تقرير بعنوان "عالم في حرب" أصدرته المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/Str
في السنوات الخمس الأخيرة اندلع أو عاد 14 نزاعا على الأقل، ثلاثة في الشرق الأوسط (سوريا والعراق واليمن) وثمانية في إفريقيا (ليبيا ومالي وجنوب السودان وشمال نيجيريا ..الخ) وواحد في أوروبا (أوكرانيا)، وثلاثة في آسيا (قرغيزستان وعدد من مناطق بورما وباكستان).
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Yulinnas
ووسط ظروف محفوفة بالمخاطر عبَر أكثر من 219 ألف لاجئ ومهاجر البحر المتوسط في 2014 ، أي ثلاثة أضعاف ما كان في 2011. ولقي حوالي 3500 من الرجال والنساء والأطفال مصرعهم أو اعتبروا مفقودين نتيجة محاولات العبور.
صورة من: Reuters
يقصد معظم القادمين عبر البحر المتوسط جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. هناك تحول الشاطيء إلى مقبرة للسفن التي حملت اللاجئين. وتكررت كثيرا حوادث الغرق كان أقساها في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حيث غرق قرابة 370 لاجئا في البحر.
صورة من: Mamadou Ba
مامادو با سنغالي مدافع عن حقوق الإنسان، يعيش في البرتغال منذ 1997، وقدم لزيارة لامبيدوزا وتظهر الصور التي التقطها هناك ذكرى المآسي التي تعرض لها اللاجئون الذين ابتلعهم البحر أمام سواحل لامبيدوزا.
صورة من: Mamadou Ba
في 2014 كان معدل النزوح واللجوء يوميا بـ 42500 شخص . وأكثر الشعوب تضررا هو الشعب السوري بعدد حوالي 8 ملايين نازح و4 ملايين لاجئ حتى أواخر 2014. البداية كانت 2011 مع اندلاع النزاع السوري الذي بات يتسبب في أكبر عملية تهجير ونزوح للسكان في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
ويقع السوريون تحت نير الجبهات المتصارعة في سوريا. ونزحوا إلى البلاد المجاورة ولا سيما تركيا التي يتواجد بها أكبر عدد من النازحين السوريين. هنا عند معبر اقجه قلعة الحدودي فر آلاف السوريين من المعارك بين القوات الكردية وتنظيم "داعش" للسيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية الإستراتيجية.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
ولبنان هو البلد الثاني من حيث عدد السوريين الذي فروا إليه هربا من الحرب. هنا في سهل البقاع عاش في فصل الشتاء سوريون وسط ثلوج ارتفاعها نصف متر، ودرجات حرارة تحت الصفر، يحتمون بخيام ربما لا تحميهم كثيرا من البرد، لكنها بمثابة انقاذ لهم من القتل.
صورة من: AFP/Getty Images
كما استقبلت الأردن أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على سبيل المثال هنا في مخيم الزعتري أكبر مخيم للاجئين السوريين في العالم . ظروف صعبة، لكنها على الأقل أفضل من الموت الذي كان ينتظرهم في بلدهم.
صورة من: Getty Images
تشكل أوروبا وجهة أساسية لأعداد ضخمة من اللاجئين من الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وقد عبرت منظمات إنسانية دولية عن خيبة أملها من ضعف مساهمة أوروبا في استقبال اللاجئين. أحد النشطاء وضع معلقة عليها عبارة"أنا مهاجر" في بهو قاعة البرلمان الأوروبي أثناء مداولاته حول قضية اللاجئين.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Florin
أسرة سورية لاجئة في مركز للاجئين بزيغبورغ قرب بون. سهلت ألمانيا من إجراءات قبول واستقبال اللاجئين السوريين. وتعد ألمانيا الدولة "الأكثر سخاءً" في أوروبا في مجال استقبال اللاجئين السوريين، حيث وافقت على استقبال 20 ألف لاجئ . إعداد صلاح شرارة