مصر: أكثر من 50 قتيل حصيلة الأحد ودعوات أخرى للتظاهر
٧ أكتوبر ٢٠١٣ قتل 51 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 268 آخرين في مصر أمس الأحد، فيما نظم مؤيدون ومعارضون للسلطات المدعومة من الجيش مسيرات في الذكرى الـ 40 لحرب السادس من تشرين أول/أكتوبر 1973. وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة والسكان، إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 51 قتيلا على الأقل وأصيب 268 شخصا على مستوى جميع المحافظات.
واندلعت الاشتباكات في القاهرة عندما توجه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي نحو ميدان التحرير في وسط القاهرة، حيث تجمع الآلاف من أنصار الجيش هناك للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر.
وأكد رئيس هيئة الإسعاف المصرية أحمد الأنصاري لوكالة فرانس برس الحصيلة ذاتها، موضحا أن 45 شخصا قتلوا في القاهرة والجيزة، فيما قتل أربعة أشخاص في بني سويف (وسط مصر) وشخص في المنيا (وسط). وشدد الأنصاري على أنه "لا يمكن تأكيد الانتماءات السياسية للقتلى، كما لا يمكن التأكد ما إذا كان بينهم رجال أمن"، موضحا أن "أسباب الإصابات متنوعة، لكن معظمها طلقات نارية وخرطوش".
وقُتل مئات الأشخاص في مصر منذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو، وذلك جراء اشتباكات ضمت أنصاره ومعارضيه وقوات الأمن. وفرضت السلطات المصرية الأحد إجراءات أمنية مشددة في القاهرة والمحافظات الأخرى وحول المنشآت الإستراتيجية تزامنا مع تنظيم احتجاجات من جانب مؤيدي الجيش من جهة، ومن جانب معارضي السلطات المدعومة من الجيش من أنصار جماعة الإخوان المسلمين من ناحية أخرى.
دعوات للتظاهر
ونشر الجيش مدرعات إضافية في القاهرة خصوصا بعد أن دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون أنها "انقلبت على الشرعية" بعزلها مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي عقب مظاهرات ضخمة طالبت برحيله. وفي بيان له مساء الأحد، حمّل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين والمطالب بعودة مرسي "سلطات الانقلاب والحكومة التي عينها الجيش مسؤولية دماء المصريين التي تراق الآن".
ودعا التحالف أنصاره للتظاهر طيلة الأسبوع تحت شعار "الشعب يستعيد روح أكتوبر"، كما دعا طلاب مصر في الجامعات والمدارس للتظاهر الثلاثاء تنديدا بما وصفه "باستمرار المجازر ضد المصريين".
من جانبها، دعت الحركات المعارضة لمرسي إلى النزول للشوارع لدعم الجيش الذي فض بالقوة في 14 آب/أغسطس الماضي اعتصامي أنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.
استمرار العملية الأمنية
من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني مسؤول أن حملة الجيش المصري في كل من منطقتي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء أسفرت عن ضبط تسعة من "العناصر التكفيرية المطلوبة أمنيا". وتمكنت القوات الأمنية المصرية من العثور على مخازن بها كميات كبيرة من المواد المتفجرة قدرت بحوالي ربع طن تقريبا بالإضافة إلى أسلحة وذخيرة مختلفة وكذلك ضبط لغم روسي الصنع شديد الانفجار مضاد للمركبات.
وواصل الجيش والشرطة اليوم الاثنين حملتهما الأمنية على مدن وقرى جنوب رفح وكذلك قرى غرب وجنوب العريش لليوم الـ 30 على التوالي. فيما تستمر السلطات المصرية في غلق معبر رفح البرى لليوم الثالث على التوالي.
ي.ب/ ش.ع (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)