أمرت النيابة العامة في مصر اليوم الثلاثاء (16 يوليو/ تموز 2013) بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و15 من قياديي هذه الجماعة لاتهامهم بالتحريض على قتل شاب وإصابة آخر في اعتصام لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في القاهرة حسبما قال مصدر قضائي. وقال المصدر إن "نيابة مدينة نصر أمرت بضبط وإحضار الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، و15 من قيادات الجماعة لاتهامهم بالتحريض على قتل شاب وإصابة آخر في رابعة العدوية" بحي مدينة نصر، شرق القاهرة.

وأوضح المصدر القضائي أن الشاب المصاب ويدعى أحمد فتوح اتهم أنصار مرسي المنتمي لجماعة الإخوان باحتجازه وزميل له يدعي أحمد زنيخة وتعذيبهما بعد أن اتهما بأنهما مرشدان للشرطة أو ينتميان لتيار سياسي معارض. وقال فتوح إن زميله قتل جراء التعذيب على يد أنصار الرئيس المعزول الذين ألقوا بهما خلف سور مبنى التنظيم والإدارة في حي مدينة نصر. وقالت النيابة إنه "بفحص جثة الشاب زنيخة تبين وجود كسور باليدين والقدمين وكسر في الجمجمة وآثار حروق وتعذيب" حسب المصدر.

وكان سبعة قتلى وأصيب أكثر من 260 شخصا في اشتباكات جرت الليلة الماضية بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من جهة ومعارضين له وقوات الأمن من جهة أخرى. وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان إن اثنين قتلا فوق جسر السادس من أكتوبر بوسط القاهرة حين اشتبكت الشرطة وسكان المنطقة المعارضين لمرسي مع مؤيدين له قطعوا حركة المرور على الجسر كما قتل خمسة آخرون في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة.

ويشار إلى أن عشرات الآلاف من أنصار مرسي واغلبهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في منطقة رابعة العدوية منذ أكثر من أسبوعين للمطالبة بعودة مرسي الذي عزله الجيش للحكم. ويواجه عدد من كبير من قيادات الإخوان اتهامات متلاحقة بالتحريض على قتل المتظاهرين المعارضين خلال الأحداث التي صاحبت وتلت التظاهرات الحاشدة لملايين المصريين في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي والتي أسفرت عن عزل مرسي.

أ.ح/ م.س (أ ف ب، رويترز)