قال شهود عيان إن الناشطة السياسية البارزة إسراء عبد الفتاح قد اختطفت خلال تواجدها بالشارع مساء يوم السبت 12 اكتوبر/تشرين الثاني.

وأفاد الصحفي المصري محمد صلاح في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك إنه إلتقى الناشطة السياسية إلا أنهما فوجئا في حدود الساعة السابعة مساء بسيارتين تحاصران سيارة إسراء وكان بهما رجال أمن في زي مدني يحملون أسلحة نارية وأجهزة اتصال لاسلكي.

وأضاف صلاح أن إسراء وضعت في إحدى السيارتين فيما وضع هو في السيارة الأخرى لمدة ساعة ليترك بعدها على طريق سريع بعد أن تمت تغمية عينيه والاعتداء عليه بالضرب، مشيراً إلى أنه حتى هذه اللحظة لا يعلم مكان الناشطة إسراء عبد الفتاح.

 

ولم يصدر من السلطات المصرية أي تعقيب على ما يتداوله نشطاء مصريون في مواقع التواصل الإجتماعي حول ظروف "إختفاء" الناشطة إسراء عبد الفتاح المعروفة بدورها في ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وفي سياق آخر، أفاد عمرو بدر عضو نقابة الصحافيين المصريين بأن قوات الأمن اقتحمت منزل مصطفى الخطيب مراسل وكالة أسوشيتدبرس وقامت باعتقاله دون أن يعلم مصيره حتى الآن.

يأتي ذلك في أعقاب نشر الوكالة الأمريكية خبراً عن استدعاء جامعة إدنبرة البريطانية لطلابها من مصر بعد أن احتجزت السلطات المصرية اثنين من طلابها الذين يدرسون في القاهرة، أطلق سراحهم فيما بعد.

ووفقاً لبيان أرسله المكتب الصحفي في الجامعة إلى وكالة أسوشيتد برس الأمريكية يوم الجمعة، حثت الجامعة جميع طلابها التسعة، الذين يدرسون في القاهرة على العودة إلى بلدهم، مضيفة إلى أن لديها مخاوف بشأن سلامتهم.

وكان المحامي والحقوقي البارز جمال عيد قد أكد تعرضه لاعتداء قبل يومين من قبل أشخاص مجهولين كان أحدهم يحمل سلاحاً ناريا، وأن المهاجمين أخذوا منه هاتفه المحمول عنوة، وحاولوا سرقة حافظة أوراقه وعندما تمسك بها اعتدوا عليه بالضرب، وعندما صرخ مستنجداً بالمارة فر المهاجمون مطلقين الرصاص في الهواء لإبعاد المارة.

ومؤخراً، تم اعتقال الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح بعد دقائق من خروجه من قسم شرطة كان يؤدي فيه عقوبة المراقبة اليومية لمدة 12 ساعة، ليعرض بعدها على النيابة المصرية ويتم اعتقال محاميه معه ويصدر قرار بحبسهما 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام لمجموعة "إثارية". ودانت منظمات حقوقية تعرض علاء عبد الفتاح "للأذى البدني الشديد" عند إيداعه سجن العقرب سيء السمعة:

يذكر أن مصر تشهد حملة أمنية غير مسبوقة في أعقاب تظاهرات محدودة ضد نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعقبها اعتقال نحو ألفي شخص، إضافة إلى عمليات تفتيش مستمرة لمحتويات الهواتف المحمولة للمارة في شوارع المدن الكبرى بمصر.

م.س