1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر: اعتقال 11 متهماً في أحداث كاتدرائية العباسية

٨ أبريل ٢٠١٣

هدوء حذر في مصر بعد ليلة من أعمال العنف أمام كاتدرائية الأقباط في القاهرة خلفت قتيلين و90 مصاباً، واعتقلت الشرطة على خلفيتها عدداً من المشتبه بهم، يأتي ذلك ليزيد من حدة وضع سياسي واجتماعي مضطرب أصلاً.

صورة من: Reuters

توفي شخص اليوم الاثنين (الثامن من نيسان/ أبريل 2013) متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات تفجرت أمس في محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوذوكس بالقاهرة ليصل عدد ضحايا أحداث العنف الطائفية إلى قتيلين و90 مصاباً. وقال مصدر أمني إن شاباً مسلماً عمره 21 عاماً توفي في المستشفى بعد إصابته بشرخ في الجمجمة خلال الاشتباكات التي تفجرت بين مسلمين وأقباط، كانوا يشيعون جنازة أربعة مسيحيين قتلوا بالرصاص في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية يوم الجمعة.

وقام وزير الداخلية محمد إبراهيم بزيارة المكان ليلاً. وأعلنت وزارة الداخلية إلقاء القبض على 11 شخصاً من المتهمين في الأحداث التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية شرقي القاهرة أمس الأحد. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام، في تصريح صحفي اليوم الاثنين إن قوات الأمن لم تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على مبنى الكاتدرائية، وإنما استهدفت الذين اعتلوا أسطح المنازل، ورشقوا القوات بزجاجات المولوتوف والحجارة والخرطوش ما استدعى قيام القوات بإطلاق القنابل بشكل عمودي. وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 16 شرطياً بينهم ثمانية ضباط وأربعة أفراد وأربعة مجندين تم نقلهم لتلقي العلاج بمستشفيات الشرطة.

 وندد الرئيس محمد مرسي بأعمال العنف مؤكداً للبابا تواضروس بطريرك الأقباط الأرثوذكس أن "الاعتداء على الكنيسة، اعتداء عليّ شخصياً". كما أمر بفتح تحقيق فوري.

وتعرض مبنى الكاتدرائية وساحتها لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وللرشق بالحجارة الأحد. وعاد الهدوء صباح الاثنين إلى منطقة حي العباسية، لكن عناصر الشرطة لا يزالون منتشرين بكثافة حول كاتدرائية القديس مرقس، ولا يزال أقباط متجمعين فيها. وشارك آلاف الأقباط الأحد في مراسم تشييع أربعة أقباط قتلوا في أعمال عنف طائفي مساء الجمعة شمال القاهرة. وأخذت مراسم التشييع طابعاً سياسياً حين هتف المشاركون فيها بشعارات مناهضة لحكم الإسلاميين ونقلت هذه المشاهد مباشرة عبر التلفزيون.

وأعرب مجلس كنائس مصر عن أسفه الشديد للأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى. وأعرب المجلس، في بيان صحفي اليوم الاثنين، عن شديد أسفه لما حدث ولأول مرة في التاريخ من اعتداء على مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية التي تمثل رمز المسيحية في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط، بل أحد مراكز الكنائس المسيحية الكبرى في العالم كله.

كما أعرب المجلس عن حزنه الشديد لما وقع من اعتداء غير مبرر على جموع المسيحيين عقب خروجهم من الكاتدرائية بعد التشييع. ودعا المجلس جميع أبناء مصر الوطنيين إلى ضرورة إعمال العقل للحفاظ على سلامة الوطن وأرواح أبنائه المخلصين، كما يؤكد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع على حد سواء، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الوطن.

ف.ي/ ع.غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW