عرض تحالف إسلامي تقوده جماعة الإخوان المسلمين اليوم السبت (16 تشرين الثاني/ نوفمبر) مفاوضات لإخراج البلاد من الأزمة التي تلت عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي من منصبه. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي في بيان نشره اليوم "جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة".
وعرض التحالف شروطا للدخول في حوار بما يشمل "وقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية والإفراج عن المعتقلين بعد 30 يونيو 2013 وعودة بث القنوات الفضائية المغلقة" حسب ما جاء في البيان.
وخلافا للاقتراحات السابقة التي شددت كلها على عودة مرسي إلى السلطة كشرط مسبق لأية مفاوضات، لم يشر البيان بشكل واضح إلى هذه النقطة، بل طالب بـ "عودة الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي بمشاركة الأطراف السياسية كافة ودون احتكار من أي طرف ودون إقصاء لأي طرف".

في حين قررت دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا في مصر تأجيل جميع الدعاوى القضائية التي تطالب بحل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، لجلسة 15 شباط / فبراير 2014. وجاء قرار المحكمة، التي ترأسها المستشار فريد نزيه تناغو رئيس مجلس الدولة، لإفساح المجال للاطلاع على تقرير هيئة المفوضين الذي أوصى بقبول الدعاوى وحل الحزب.
وكانت هيئة مفوضي الدولة قد أوصت محكمة القضاء الإداري في مصر في شهر أيلول / سبتمبر الماضي بإصدار حكم قضائي بوقف قيد جمعية الإخوان المسلمين التي تم إشهارها في 19 آذار/مارس من سنة 2012 إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

م.م / ع.ج (آ ف ب، د ب آ)