مصر: الحكم بإعدام اثنين في قضية "العائدون من ليبيا"
٥ نوفمبر ٢٠١٦
قضت محكمة مصرية بإعدام اثنين وسجن آخرين بتهمة الانضمام لجماعات إسلامية، تم اعتقالهم لدى عودتهم من ليبيا. كما أعلنت وزارة الداخلية المصرية اعتقال أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين قالت إنهم متورطون في أعمال عنف.
إعلان
قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم السبت (05 تشرين الثاني/ نوفمبر) بإعدام اثنين وسجن 12 اعتقلوا على الحدود خلال عودتهم من ليبيا، التي تقول السلطات إنهم انضموا فيها إلى إسلاميين متشددين. وتخشى مصر من انتقال الفوضى المسلحة في ليبيا إلى أراضيها عبر مصريين تقول تقارير إنهم انضموا إلى جماعات إسلامية متشددة هناك.
وكانت النيابة العامة قد أحالت 16 إلى المحكمة في فبراير/ شباط العام الماضي بتهم قال مصدر إن من بينها "الالتحاق بمنظمات إرهابية خارج البلاد وتلقي تدريبات عسكرية هناك" في إشارة إلى ليبيا. وأضاف المصدر أن النيابة العامة اتهمتهم أيضا "بالتخطيط لاستهداف منشآت داخل مصر وحيازة أسلحة وذخيرة وتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون".
وعرفت القضية إعلاميا بقضية العائدين من ليبيا. وقالت المصادر إن المحكمة قضت بالسجن المؤبد لأربعة والسجن المشدد 15 عاما لمتهم واحد والسجن المشدد ثلاث سنوات لسبعة متهمين وبرأت متهمين اثنين. وأضافت أن الحكم صدر غيابيا على متهم واحد.
ويحق للمدانين الحاضرين الطعن على الحكم أمام محكمة النقض. وتعاد محاكمة المدان الهارب تلقائيا إذا سلم نفسه أو ألقت الشرطة القبض عليه. ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم المعاقب به من العفو عن جزء من العقوبة لحسن السير والسلوك.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أكدت "تورطهم" في أعمال عنف من بينها خصوصا محاولتي اغتيال وقعتا خلال الشهرين الأخيرين لمساعد النائب العام المصري ومفتي الجمهورية السابق.
وقالت الوزارة إن جماعة الإخوان المسلمين التي تم حظرها رسميا عقب إطاحة الجيش للرئيس المنتمي إليها محمد مرسي في العام 2013، شكلت "كيانات مسلحة بمسميات جديدة، حركة، سواعد مصر-حسم، ولواء الثورة، لاستغلالها كواجهة إعلامية تنسب إليها عمليات العنف التي تنفذها الجماعة".
ونشرت الوزارة أسماء بعض الموقوفين وصورهم إلا أنها لم تحدد عددهم الإجمالي. كما بثت تسجيلات فيديو تتضمن، وفقا لها "اعترافات" بعضهم بالمشاركة في أعمال عنف.
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.