مصر: القبض على القيادي الإخواني عصام العريان
٣٠ أكتوبر ٢٠١٣قال مصدر بوزارة الداخلية المصرية في وقت مبكر اليوم (الأربعاء 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن السلطات ألقت القبض على عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقال التلفزيون المصري نقلا عن مصدر أمني أن الشرطة ألقت القبض على العريان (59 عاما) فجر اليوم في ضاحية القاهرة الجديدة. وأكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نبأ اعتقال العريان.
وقال المصدر لرويترز "نعم.. القي القبض عليه (العريان) وستعلن التفاصيل لاحقا." ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورة للعريان قائلة إنها لحظة القبض عليه. وظهر العريان في الصورة مبتسما وهو يقف إلى جوار فراش عليه حقيبتين. وحددت محكمة استئناف القاهرة الرابع من نوفمبر تشرين الثاني لبدء محاكمة الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي وقياديين بجماعة الإخوان المسلمين من بينهم العريان بتهمة التحريض على قتل متظاهرين خارج قصر الاتحادية الرئاسي العام الماضي. وسقط القتلى في اشتباكات أثناء احتجاجات على إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر تشرين الثاني وسع سلطاته وحصن جمعية لكتابة الدستور ومجلس الشورى الذي كان يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة، من القضاء.
وعزل الجيش مرسي في يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيته. وعطل الجيش الدستور الذي صاغته الجمعية التي غلب عليها الإسلاميون. وحل الرئيس المؤقت الذي عينه الجيش عدلي منصور مجلس الشورى. وبعد عزل مرسي اندلعت أعمال عنف سياسي قتل فيها أكثر من 1000 شخص أغلبهم من مؤيديه وبينهم أكثر من 100 من قوات الأمن.
والقي القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدد كبير من قياديي الجماعة الذين أحيل أغلبهم للمحاكمة لكن أيا منهم لم يظهر في المحكمة لأسباب أمنية. وفي سبتمبر/ ايلول حظرت محكمة مصرية أنشطة جماعة الإخوان المسلمين ومختلف المؤسسات المتفرعة عنها ومصادرة جميع أموالها في محاولة لسحق الحركة التي تتهمها الحكومة بالتحريض على العنف والإرهاب.
الاتحاد الأوروبي مستعد للتوسط
من جهة أخرى أكد ستيفان فولي مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم حوار سياسي جديد في مصر مع جميع الأطراف "بشرط أن يكون شاملا". وأعلن في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية ينشر اليوم الأربعاء، أنه سيتم التوقيع قبل نهاية العام على برنامج للمساعدات بقيمة 90 مليون يورو، كما أكد على إدانة الاتحاد الأوروبي الشديدة "لكل أنواع الإرهاب وقتل جنود الشرطة في سيناء". وأشار فولي إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية إلى التزام السلطات المصرية بتنفيذ خارطة الطريق، مضيفا أنه يؤيد الشعب المصري وأنه "يجب عدم معاقبته أكثر من ذلك" وأنه "سيتم النظر في برامج المعونة الحالية".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستمر في نهج المزيد من المساعدات مقابل المزيد من الاتجاه إلى الديمقراطية، مشيرا إلى أن إستراتيجية الاتحاد الأوروبي تغيرت بعد الثورة التونسية في كانون أول/ ديسمبر عام 2010 وأنه يجب النظر في أفضل السبل لمواجهة التحديات معا على ضفتي المتوسط. وشدد فولي على أن الاتحاد الأوروبي يخطط لمرحلة ما بعد انتهاء الصراع في سورية والأولوية لإيجاد حل لوقف سفك الدماء.
ح.ز/ ع.ج.م / د.ب.أ / رويترز