أكد المجلس العسكري الحاكم في مصر اليوم الاثنين (18 يونيو / حزيران) أنه سيسلم السلطة للرئيس الجديد المنتخب بحلول 30 حزيران/يونيو الجاري، مشددا على أن الرئيس سيتمتع "بكامل صلاحياته". وقال محمد العصار، عضو المجلس خلال مؤتمر صحافي، أنه سيتم تسليم السلطة للرئيس المنتخب "في الموعد المحدد في احتفالية كبرى نهاية الشهر الجاري سيشهدها العالم كله"، مشيرا إلى أن الرئيس سيؤدي اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا. وأضاف "أن رئيس الجمهورية المنتخب سيتسلم كافة السلطات المخولة لرئيس الجمهورية بشكل غير منقوص وبكامل الاحترام". ولفت العصار إلى أن "الشعب المصري سيشهد تسليم القوات المسلحة السلطة إلى الرئيس الذي سيعلن انتخابه ر سميا من خلال اللجنة العليا للانتخابات"، مشددا على أن ذلك "سيعد دليلا على أن القوات المسلحة وعدت ووفت".

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر ومنذ الإطاحة بنظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 أعلن انه سيسلم السلطة للرئيس المنتخب بحلول نهاية حزيران/يونيو 2012. وأصدر المجلس مساء الأحد إعلانا دستوريا مكملا أصبحت بمقتضاه السلطة التشريعية من اختصاصه بعد حل مجلس الشعب.

من جهته، قال ماهر البحيري، عضو في لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية، اليوم الاثنين إن اللجنة ما زالت تجمع النتائج من اللجان الانتخابية وستعلن اسم الفائز في أول انتخابات رئاسية حرة يوم الخميس المقبل (21 حزيران / يونيو). وكانت كل من حملة محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وحملة أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، أعلنت تقدمها في السباق الرئاسي مستشهدة بنتائج أولية غير رسمية. وقال البحيري إن اللجنة لا علاقة لها بالنتائج التي أعلنت وإنها في انتظار النتائج من اللجان الانتخابية التي يقول إن الفرز ربما يكون ما زال مستمرا بها. وأضاف أن اللجنة ستقوم بإحصاء النتائج عندما تتلقاها وستنظر في الطعون وستعلن النتيجة يوم الخميس.

وقالت متحدث باسم حملة أحمد شفيق في وقت سابق اليوم إن مرشحها متقدم "بما لا يدع مجالا للشك" على منافسه محمد مرسي. وأضاف جاء في بيان للحملة أن "المؤشرات الأولى لدى حملة شفيق تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه متقدم في الانتخابات رغم كل التجاوزات بنسبة 51.5 أو 52 بالمائة"، فيما أعلن حزب الحرية والعدالة فوز مرشحه محمد مرسي بالرئاسة في مصر على منافسه أحمد شفيق.

(ش.ع / أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد