مصر تتحفظ على إقامة أوروبا مراكز لاستقبال اللاجئين فيها
١٩ يناير ٢٠١٧
اعتبر وزير الخارجية المصري أن بلاده تسير على الطريق الصحيح وأنها ممكن ان تكون مصدر إشعاع في المنطقة، التي تضربها الصراعات. كما أبدى الوزير موقفاً متحفظاً بشأن نية الاتحاد الأوروبي إقامة مراكز لاستقبال اللاجئين في مصر.
إعلان
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية اليوم الخميس (19 كانون الثاني/يناير 2017) أن بلاده "تسير على الطريق الصحيح وأنه يمكن أن تطور نموذجا للتقدم، يكون مصدر إشعاع للمنطقة".
وأضاف الوزير المصري، البالغ من العمر 64 عاماً، أن لبلاده أهمية كبيرة في ظل الصراعات التي تعصف بالمنطقة: "لنتخيل أن يحدث في مصر شيء مشابه لما يحدث الآن في ليبيا. لو وقع واحد بالمئة من السكان في براثن التطرف، سيكون لدينا 100 ألف إرهابي. وهذا سيكون كافياً ليس لزعزعة استقرار أوروبا وحدها، بل كل العالم." يشار إلى أن عدد سكان ليبيا خمسة ملايين نسمة، في حين يبلغ عدد سكان مصر 93 مليوناً.
وأجاب الوزير المصري بتحفظ على سؤال حول ما يقال عن نية الاتحاد الأوروبي بناء مراكز في مصر ليقدم المهاجرون الأفارقة طلبات اللجوء فيها "هذه تفاصيل من الأفضل تقييمها أولاً"، مشيراً إلى أن مصر استقبلت خلال السنوات العشرين الماضية خمسة ملايين مهاجر من إفريقيا وحوالي نصف مليون سوري ونفس العدد تقريباً من العراق. وأردف الوزير شكري إلى أن اللاجئين تم إدماجهم بالمجتمع وحصلوا على نفس حقوق المواطن المصري كالرعاية الصحية والتعليم. "لم نبنِ أي مراكز استقبال لعزل اللاجئين أو التخلص منهم"، على حد تعبير الوزير المصري.
خ.س/ح.م.ح( ك ن أ)
بالصورـ اللاجئون المنسيون في بلغراد
يواجه أكثر من ألف لاجئ في بلغراد ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة، حيث ينامون في مستودعات لا تصلح للعيش الآدمي، ومن خلال صعوبة الظروف التي يعيشونها، يشعرون وكأن العالم قد نسيهم. جولة مصورة تقرب من واقع هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد عام على إغلاق طريق البلقان وتشديد الرقابة على الحدود للأشخاص الذين يرغبون في اللجوء إلى أوروبا، لا يزال الكثير من هؤلاء اللاجئين موجودا في صربيا، معظمهم من أصل أفغاني وباكستاني. حوالي6500 طالب لجوء حاليا قدموا طلباتهم في صربيا، حيث احتل الآلاف منهم مستودعات القطارات المهجورة في بلغراد.
صورة من: DW/D. Cupolo
الناس هنا لا يثقون في إجراءات الدولة الصربية تجاههم، ويرفضون مغادرة هذه المستودعات بعد أن طلبت الحكومة منهم إخلائها، فهم يعتقدون أنهم سوف يرحلون لو أخلوا أماكن سكناهم الحالية. اللاجئ الأفغاني زردان خان يقول "إنه يشعر أنهم يتقاذفونه كالكرة"، فهو قد تنقل أكثر من 18 مرة بين بلغاريا ومقدونيا وصربيا، كما يقول.
صورة من: DW/D. Cupolo
ريهان، 28 عاما، كان يعمل مديرا للتسويق في كابول، يحمل صورة التقطت له في آخر يوم له في أفغانستان. ويقول "أرغب بالتسجيل للحصول على اللجوء، ولكنهم يأخذون عائلات فقط"، ويقول أنهم يعتقدون أن اللاجئين (الفرادى) هم من "داعش"، ولكن كيف يقبل شخص من "داعش" السكن بهذه الظروف المزرية"، يتساءل ريهان.
صورة من: DW/D. Cupolo
بدأت الناس تسكن المخازن المهجورة خلال الصيف الماضي، إلا أن الأعداد تزايدت مع قدوم الشتاء. وعاني اللاجئون من ظروف في غاية الصعوبة، فالأماكن مزدحمة، كما أن حالات الجرب والقمل أصبحت متفشية بين اللاجئين.
صورة من: DW/D. Cupolo
يستحم الناس في العراء، إذ لا توجد سوى ثلاثة حمامات مخصصة لأكثر من ألف لاجئ، يقوم اللاجئون بملئ برميل قديم كان يستخدم لنقل النفط، ويسخنونه على الحطب، وتقدم بعض المساعدات للاجئين عن طريق مركز غوث اللاجئين Miksaliste بلغراد، إلا أن الأولوية في ذلك تعطى للحالات المرضية.
صورة من: DW/D. Cupolo
يصطف الناس مرة واحدة في اليوم، من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية المقدمة من متطوعين مستقلين. وقد أوصت الحكومة الصربية المنظمات الإنسانية بالتوقف عن تزويد هؤلاء اللاجئين بالطعام وذلك في محاولة منها لدفع اللاجئين الذين يعيشون في المستودعات إلى المغادرة.
صورة من: DW/D. Cupolo
ويقول إيفان ميسكوفيتش، المتحدث باسم المفوضية لشؤون اللاجئين من جمهورية صربيا(كيرس) بأنه "يجب على المنظمات الإنسانية أن تتعاون مع الحكومة الصربية من أجل نقل هؤلاء اللاجئين إلى أماكن أخرى".
صورة من: DW/D. Cupolo
ومع أن الحكومة الصربية تعهدت بتوفير ما لا يقل عن 6000 سرير داخل معسكراتها، شكك بعض العاملين في المجال الإنساني في هذه المبادرة، وقالوا إن الهدف من هذه المبادرة هو من إخلاء المستودعات.
صورة من: DW/D. Cupolo
دانييلا كوراك-مانديتش، منسقة المركز الإنساني نوفي ساد " Novi Sad Humanitarian Center" قالت إنها تريد العمل مع الحكومة من أجل توحيد الجهود لمساعدة اللاجئين، إلا أن رد السلطات في صربيا بطيء جدا وقالت " المنظمات الإنسانية تستطيع تقديم المزيد من الدعم، إلا أننا ننتظر الرد الحكومي على ذلك، من أجل التمكن من مباشرة أعمالنا".
صورة من: DW/D. Cupolo
وفي خضم هذا الانتظار، والمماطلة من قبل الحكومة الصربية، أبدى سكان هذه المستودعات تشاؤمهم من التوصل لحلول قريبة، ويقول سليمان وهو لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 15 عاما "موقف أوروبا تجاه اللاجئين تغير، إلا أن واقع الحروب في بلداننا لم يتغير". (إعداد: دياغو كوبلو/ ترجمة علاء جمعة).