مصر تتهم "هيومن رايتس ووتش" باستهدافها وتشويه سمعتها
٦ سبتمبر ٢٠١٧
ردت الخارجية المصرية على تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" قال إن قوات الأمن المصرية تمارس التعذيب بشكل ممنهج. واتهمت القاهرة المنظمة الحقوقية بتبني "أجندة سياسية وتوجهات منحازة تعبر عن مصالح الجهات والدول التي تمولها".
إعلان
اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد اليوم الأربعاء (السادس من أيلول/ سبتمبر 2017) منظمة "هيومن رايتس ووتش" بممارسة ما وصفه بـ "الاستهداف والتشويه المتعمد". وقال أبو زيد إن لدى المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها "أجندة سياسية وتوجهات منحازة وتعبر عن مصالح الجهات والدول التي تمولها".
وأوضح أبو زيد، في تصريحات صحفية اليوم، ردا على تقرير للمنظمة حول التعذيب في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن سياسة حكومته الثابتة هي عدم التعقيب على مثل تلك التقارير، التي وصفها بـ "غير الموضوعية"، ومع ذلك "يتعين الكشف عما تضمنه التقرير من ادعاءات واهية وتسييس واضح للأوضاع في مصر"، وذلك في إشارة إلى التقرير.
واعتبر أبو زيد أن القراءة المدققة لتقرير "هيومن رايتس واتش" الأخير، تكشف بوضوح "مدى الانتقائية في اختيار مصادر المعلومات من خلال اللجوء إلى كيانات معروفة بتوجهاتها المنحازة ضد الدولة، وشخصيات مجهولة، ومحاولة بناء فرضيات على أسس واهية". بيد أن أبو زيد لم يسم هذه الكيانات.
وأشار المسؤول المصري إلى أن هناك العديد من الآليات الرقابية التي كفلها الدستور والقانون للتعامل مع شكاوى التعذيب أو أية انتهاكات حقوقية، والتحقق منها في إطار كامل من الاستقلالية والشفافية، سواء من خلال السلطة القضائية ممثلة في النيابة العامة، أو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد قالت في تقرير صدر اليوم إن ضباط وعناصر الشرطة و"قطاع الأمن الوطني" في مصر، "يعذبون المعتقلين السياسيين بشكل روتيني بأساليب تشمل الضرب، الصعق بالكهرباء، وضعيات مجهدة، وأحيانا الاغتصاب".
وأضافت المنظمة في تقرير يقع في 44 صفحة أن "التعذيب الواسع النطاق والمنهجي من قبل قوات الأمن قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية". وتابعت أن "النيابة العامة تتجاهل عادة شكاوى المحتجزين بشأن سوء المعاملة وتهددهم في بعض الأحيان بالتعذيب، مما يخلق بيئة من الإفلات شبه التام من العقاب".
أ.ح (د ب أ)
أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم العربي 2015/16
يوثّق تقرير منظمة العفو الدولية لعام 2016 / 2015 حالة حقوق الإنسان في العالم. هذه الجولة المصورة تستعرض الوضع الحقوقي في العالم العربي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
في سوريا ارتكبت القوات الحكومية والمعارضة بما فيها الجماعات الإسلامية جرائم حرب وخروقات أخرى للقانون الدولي. وشنت القوات الحكومية هجمات عشوائية استهدفت المدنيين مباشرة.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
ارتكب تنظيم داعش أعمال قتل وعمليات اختطاف لنساء وفتيات من أقليات دينية في العراق بغرض الاسترقاق الجنسي. كما تم توجيه الاتهام للقوات العراقية والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب "جرائم حرب" وانتهاكات حقوقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Jalil
في اليمن ارتكبت جميع أطراف النزاع جرائم حرب، ما أدى إلى قتل وجرح آلاف المدنيين واضطر ما يربو على 2.5 مليون شخص إلى النزوح قسراً.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
في ليبيا ارتكبت القوات التابعة لحكومتين متنازعتين، كما ارتكبت جماعات مسلحة، جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وانتهاكات لحقوق الإنسان، وظل الجناة بمنأى عن العقاب والمساءلة.
صورة من: picture alliance/abaca/AA
شددت السلطات المصرية القيود على حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي، وسنَّت قانوناً قمعياً جديداً لمكافحة الإرهاب. وسجن عدد من نشطاء المعارضة السياسية، وتعرض بعضهم للاختفاء القسري.
صورة من: Getty Images/AFP/M. El-Shahed
تتعرض الأقليلة الشيعية، والنساء، والعمال الأجانب في السعودية للاضطهاد. واستخدمت السلطات عقوبة الإعدام على نطاق واسع، ونفذت أكثر من 150 حكماً بالإعدام.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Jamali
قامت السلطة الفلسطينية وحركة حماس في قطاع غزة بتقييد حرية التعبير عن الرأي لا سيما من خلال اعتقال منتقديها وخصومها السياسيين واحتجازهم.
صورة من: AFP/Getty Images/A. Momani
فرضت السلطات القطرية قيوداً تعسفية على الحق في حرية التعبير وحقوق النساء. وظل العمال الأجانب في المنازل ومشاريع البناء الكبرى، يعانون من الاستغلال.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرضت السلطات المغربية والجزائرية قيوداً على الحق في حرية التعبير. ووردت أنباء عن التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة والمحاكمات الجائرة.
صورة من: picture-alliance/abaca/A. Khattabi
رغم تحسن حرية التعبير في تونس مقارنة بالدول العربية الأخرى، إلا انه سجلت حالات جديدة عن التعذيب شملت النساء والفتيات والمثليون والمثليات وذوو الميول الجنسية الثنائية والمتحولون جنسياً. الكاتب: عبد الرحمان عمار (المصدر: آمنستي)