مصر: تجدد أعمال عنف طائفية في قرية قرب القاهرة
٢ أغسطس ٢٠١٢تجددت الاشتباكات الطائفية بين مسلمين وأقباط ليلة أمس الأربعاء (1 أغسطس/ آب 2012) في قرية قريبة من القاهرة، بعد وفاة مسلم متأثراً بجروح أصيب بها خلال مشاجرة مع "مكوجي" قبطي، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس. وأضافت المصادر أن شباب قرية دهشور، الواقعة على بعد 30 كيلومتراً جنوب القاهرة، "اشعلوا النيران فى ثلاثة منازل يقطنها أقباط"، احتجاجاً على مقتل الشاب المسلم معاذ محمد أحمد متأثراً بحروق أصيب بها خلال اشتباكات وقعت يوم الجمعة الماضي بين مسلمين وأقباط بسبب احتراق قميص كهربائي مسلم بواسطة مكوجي قبطي.
وأوضحت أن "قوات الأمن تدخلت لتفريق الشباب المسلم، فاندلعت اشتباكات اضطرت خلالها الشرطة لإطلاق القنابل المسيلة للدموع للتصدي للمتجمهرين أمام منازل الأقباط". كما أدت المواجهات إلى إصابة شرطي وعدد من الشباب المتظاهرين باختناقات بسبب القنابل المسيلة للدموع. وتمكن رجال الأمن من إخماد الحريق والسيطرة على الاشتباكات.
وبحسب التقديرات يشكل الأقباط 6 إلى 10 بالمائة من سكان مصر، البالغ عددهم أكثر من 80 مليون نسمة. ويشكو الأقباط من تعرضهم للتمييز ومن أنهم محرومون خصوصاً من التعيين في المناصب العليا بالدولة ومن قيود مفروضة على بناء الكنائس. وخلال السنوات الأخيرة تسبب بناء كنائس جديدة أو توسيع كنائس قائمة بالفعل إلى عدة اشتباكات بين المسلمين والأقباط. وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، والذي انتخب في يونيو/ حزيران الماضي، باحترام حقوق الأقباط.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: حسن زنيند