قال مصدر طبي في القاهرة الثلاثاء (20 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن قوات مكافحة الشغب والشرطة المصرية داهمت المعتصمين بميدان التحرير في القاهرة مجدداً، في أحدث محاولة لهم لطرد المحتجين المطالبين بتنحي المجلس العسكري الحاكم على الفور. وجُرح متظاهر يبلغ من العمر 15عاماً وهو في حالة حرجة بعد إصابته بطلق ناري في الهجوم الذي وقع الثلاثاء.

ويأتي ذلك وسط انتقادات متزايدة في الداخل والخارج للاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الأمنية ضد المتظاهرين العزل، بمن فيهم النساء، منذ اندلاع أحدث موجة للعنف يوم الجمعة المنصرم، وقتل فيها 14 شخصاً على الأقل.

الولايات والأمم المتحدة تطالبان بإنهاء العنف ضد المتظاهرين

من جهته طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وضع حد للعنف وإنهاء إجراءات قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين. وأعرب عن قلقه إزاء عودة العنف في العاصمة المصرية. وحث الحكومة الانتقالية على احترام حقوق الإنسان، لاسيما الحق في الاحتجاج السلمي.

من ناحيتها اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن العنف ضد النساء خلال المظاهرات في مصر لا تليق بالثورة، وتشكل "وصمة عار على الدولة". وقالت إن النساء "مستهدفات بشكل خاص من قبل قوات الأمن والمتطرفين"، مضيفة أن "المتظاهرات تعرضن للضرب ولممارسات مروعة".

واعترف الجيش أن قواته تعرضت بالضرب لناشطة منقبة، حيث جرّتها على الطريق وكشفت عن صدرها وبطنها. وتناقلت وسائل الإعلام العالمية والمواقع الالكترونية الصورة ما أدى إلى سخط في العالم بأسره. واعتبرت كلينتون أن هذه الأحداث "تثير الصدمة بشكل كبير"، وذلك خلال كلمة القتها في جامعة واشنطن للكشف عن خطة تحرك أميركي من أجل تعزيز دور النساء في حل النزاعات. وأشارت إلى أن النساء بعد أن تظاهرن وتحملن المخاطر، مثل الرجال ضد نظام الرئيس المصري السابق، تم استبعادهن عن العملية السياسية.

(ع.م/ أ ف ب، د ب أ)

مراجعة: عماد غانم