وصف المتحدث باسم مؤسسة DW الإعلامية الألمانية قرار مصر بحجب موقع قنطرة التابع للمؤسسة بأنه "جزء من حملة متواصلة ضد حرية الصحافة وحرية الرأي"، وطالب السلطات المصرية بالإلغاء الفوري لحجب الموقع والسماح بإعادة بثه.
إعلان
حجبت السلطات المصرية موقع "قنطرة" التابع لمؤسسة DW وقال كريستوف يومبلت، المتحدث باسم المؤسسة اليوم الخميس (17 أب/أغسطس 2017)، إن الإجراء الذي اتخذته الحكومة المصرية "يبدو أنه جزء من حملة متواصلة ضد حرية الصحافة وحرية الرأي".
وطالب يومبلت السلطات المصرية بالإلغاء الفوري لحجب الموقع والسماح بإعادة بثه. يبث موقع "قنطرة" باللغات الألمانية والإنجليزية والعربية مواد عن الإسلام والعالم الإسلامي، ويعتبر القائمون عليه أن موقعهم الشهير يعد بوابة للحوار وعمادا هاما لعرض السياسة الثقافية لألمانيا.
يشرف على الموقع كل من دويشته فيله ومعهد غوته ومعهد العلاقات الخارجية "إيفا" والمركز الاتحادي للثقافة السياسية. وتدعم وزارة الخارجية الألمانية هذا الموقع منذ 14 عاما.
كانت مصر حجبت عددا من مواقع الإنترنت في نهاية أيار/ مايو الماضي، منها موقع قناة الجزيرة الذي تموله قطر، والنسخة العربية من صحيفة "هافينغتون بوست"، وموقع "مدى مصر" المستقل ومقره القاهرة. وقالت دوائر أمنية في مصر إن هذه المواقع تتضمن مواد تدعم الإرهاب والتطرف، كما أنها تنشر الأكاذيب. ويقول الاتحاد المصري لحرية الراي والتعبير إن عدد المواقع التي تم حجبها وصل إلى أكثر من 130 موقعا.
وعلمت مؤسسة DW عن طريق اتصال هاتفي برئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان المصري، أسامة هيكل، أن الحكومة المصرية تحاول منذ شهرين تسجيل والتحقق من مواقع الانترنيت.
وكانت دويتشه فيله قد لفتت انتباه السلطات المصرية عدة مرات، حيث أجبرت الحكومة المصرية قناة (أون تي في) المصرية عام 2015 على إيقاف برنامج مشترك مع الموجة الألمانية، بحسب ما قاله يومبليت. وكانت صحيفة موالية للحكومة المصرية قد اتهمت الموقع مطلع العام الماضي بأنه يستخدم الوسائل النازية ويتعاون مع أجهزة المخابرات.
ز.أ.ب/ح.ع.ح (د ب ا، DW)
بلدان عربية في ذيل قائمة حرية الصحافة لعام 2015
أظهر تقرير منظمة مراسلون بلا حدود الذي صدر اليوم 20 أبريل/ نيسان 2016، تراجعاً كبيراً لحرية الصحافة في غالبية البلدان العربية بسبب الانتهاكات المختلفة. غير أن تونس شكلت الاستثناء رغم التحديات الكثيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
تعد تونس البلد العربي الوحيد الذي شهد تحسنا على مستوى حرية الصحافة خلال العام الماضي، حيث جاءت في المرتبة 96 عالميا. وأوضح التقرير أن الفضل في ذلك يعود للتحول الديموقراطي ومبادرات الاصلاح في البلد.
صورة من: Sarah Mersch
صنف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود سوريا في المركز 177 عالمياً بسبب الأوضاع المأساوية منذ حوالي خمس سنوات. وبسبب الصراعات بين الفصائل ونفوذ "داعش" يتم تقييد وسائل الإعلام أو حظرها بشكل كامل.
صورة من: picture alliance/abaca
تقبع مصر في المركز 159 ووصفها التقرير السنوي كـ"واحدة من أكبر السجون بالنسبة للصحفيين على الصعيد العالمي، حيث لا يزال أكثر من 20 إعلامياً قيد الاعتقال بذرائع زائفة".
صورة من: AFP/Getty Images
حال الصحافة في العراق (المركز 158)، وليبيا (164)، واليمن (170)، ليست أحسن من سوريا بسبب الحروب القائمة في تلك الدولة ما يجعل مهنة الصحافة فيها "عملا بطوليا" حسب التقرير.
صورة من: dpa - Fotoreport
في بلدان أخرى تعاني حرية الصحافة من التضييق رغم الاستقرار كما هو الحال في بلدان الخليج كالكويت (المرتبة 103)، والبحرين (162)، وقطر (117)، والسعودية (165).
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
حالة الصحافة في الجارتين المغرب والجزائر تدهورت أيضا رغم الاستقرار السياسي. واحتلت الجزائر المرتبة 129 بينما المغرب جاء في المرتبة 131.
صورة من: DW/A. Errimi
بشكل عام بقيت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "واحدة من أصعب وأخطر المناطق على الصحفيين". وفقد عشرات الصحفيين حياتهم بينما يقبع آخرون في السجون، أو يعانون من الترهيب والرقابة.