بعد أن دخلت مصر الشهر الماضي موسوعة غينيس لإنشاء أعرض جسر معلق في العالم، عادت ودخلت الموسوعة مجدداً بأطول مائدة طعام أقيمت لطعام الإفطار في رمضان وتجاوزت الثلاثة آلاف متر.
إعلان
بمائدة يتجاوز طولها ثلاثة آلاف متر، سجلت مصر رقماً قياسياً عالمياً لأطول مأدبة طعام في وجبة إفطار رمضانية. وأكل على المائدة ما يقرب من سبعة آلاف شخص في حفل الإفطار الذي نُظم بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر يوم أمس السبت (الأول من يونيو/ حزيران 2019) في الصحراء شرقي القاهرة.
وقال وليد عبد الرحمن، الممثل الإعلامي لموسوعة جينيس للأرقام القياسية في مصر: "العاصمة الإدارية تقدمت بطلب لغينيس وطلبوا أن يسجلوا أكبر مائدة في العالم. وحصلت قياسات ومراجعات للمراجع الموجودة والمسجلة موسوعة غينيس بالفعل، ووجدنا أنها ستكون بالفعل أكبر مائدة".
وكان الرقم القياسي العالمي السابق قد سُجل في 2018 لبلدية عجمان في دولة الإمارات العربية المتحدة بمأدبة طولها 2983 متراً و64 سنتيمتراً، أكل عليها ستة آلاف شخص. وتجاوزت المائدة المصرية المائدة السابقة بنحو مائتي متر، لتسجل3189 متراً و83 سنتيمتراً.
وتناول كثيرون معاً وجبة الإفطار التي شملت عصائر ومياه وطعام مقدم من العاصمة الإدارية الجديدة. يأتي هذا الرقم العالمي الجديد بعد أن افتتحت مصر أعرض جسر معلق في العالم، والذي يعبر النيل شمال وسط القاهرة، ويعتبر حلقة وصل رئيسية على طريق سريع يمتد من البحر الأحمر في الشرق إلى الساحل الشمالي الغربي لمصر.
ي.أ/ ز.أ.ب (رويترز)
موائد الإفطار الرمضانية.. تقليد سياسي جديد في ألمانيا
للمرة الثانية على التوالي، يشارك وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عائلة سورية طعام الإفطار. وقبله بأيام، شاركت المستشارة الألمانية ميركل مسلمين ألمان مائدة الإفطار. تقليد سنوي بدأ يترسخ لدى الساسة الألمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk
في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، نظمتها وزارة الخارجية الألمانية في "فيلا بورزيغ" بحي تيغيل في العاصمة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ألقت ميركل كلمة في المناسبة قالت فيها: "بدون أي شك، الإسلام بات جزءاً من ألمانيا". وإلى جانب المستشارة، شارك مسؤولون كبار ورجال دين من مختلف الأديان وشخصيات بارزة في السياسة والمجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ميركل ليست المسؤولة الألمانية الوحيدة المشاركة في إفطار رمضان، إذ شارك وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير هذا العام أيضاً عائلة سورية إفطارها الرمضاني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schmidt
وللسنة الثانية على التوالي، يحرص وزير الخارجية الألماني على القيام بهذه اللفتة. فقد سبق لشتاينماير أن حلّ في 21 يوليو/ تموز من العام الماضي ضيفاً على عائلة سورية لجأت إلى ألمانيا مع طفلها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ هذا التلقيد عام 2013، عندما دعا وزير ألماني أول مرة لمائدة إفطار. ففي 30 يوليو/ تموز 2013، أقام وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله مأدبة إفطار دعا إليها ممثلين عن الجالية المسلمة في ألمانيا وسفراء الدول العربية والإسلامية لدى برلين. كما حضرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعوات السياسيين الغربيين لمواطنيهم المسلمين لمأدبة الإفطار تقليد معروف في عدة دول، مثل الولايات المتحدة. ففي 22 يونيو/ حزيران 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلمين أمريكيين لحضور مأدبة إفطار في الحجرة الشرقية من البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Douliery
وبالعودة إلى ألمانيا، نلاحظ أن مناسبة الإفطار الرمضاني لا تقتصر على القادة والوزراء الألمان، بل هي موجودة على كافة مستويات الحياة السياسية، حتى على مستوى البلدات والأحياء والمدن والولايات، كما في هذه المأدبة بمدينة كولون.
صورة من: DW/T. Yildirim
وبالمقابل، ينظم المسلمون أنفسهم في ألمانيا موائد إفطار جماعي يدعون إليها غير المسلمين، سواء جيران المسجد أو مسؤولين عن الحكومة المحلية أو ممثلين عن الأديان الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربما زاد الاهتمام بهذا الأمر خلال رمضان الحالي بشكل أكبر. فقد وضعت قناة حكومية ألمانية هي قناة BR في ولاية بافاريا شعار الهلال على زاوية الشاشة مع بدء شهر رمضان. كما تعتزم ذات القناة، وللمرة الأولى على قناة ألمانية، نقل شعائر صلاة عيد الفطر من أحد مساجد الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk