مصر تدعو لإخراج قطر من التحالف الدولي المناهض لـ "داعش"
١١ يوليو ٢٠١٧
طالبت وزارة الخارجية المصرية التحالف الدولي ضد "داعش" بأن يستثني من عضويته "دولا داعمة للإرهاب أو تروج له في إعلامها" في إشارة إلى دولة قطر التي تتهمها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بدعم الإرهاب.
إعلان
قالت مصر إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يجب ألا يضم دولا تدعم الإرهاب في إشارة إلى قطر. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد اليوم الثلاثاء (11 يوليو تموز 2017) الذي كان يرأس الوفد المصري في اجتماع للتحالف في واشنطن "لم يعد مقبولا أن يضم التحالف بين أعضائه دولا داعمة للإرهاب أو تروج له في إعلامها". وتابع في بيان "ومن هذا المنطلق جاء قرار كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر عضو التحالف".
وتأتي المطالب المصرية بعد ساعات فقط من توقيع الولايات المتحدة وقطر اتفاقية تهدف إلى تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة: "إن الولايات المتحدة وقطر ستبذلان المزيد من الجهود لتتبع مصادر التمويل وستبذلان المزيد للتعاون وتبادل المعلومات والقيام بالمزيد من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وأمن بلادنا".
ونفى تيلرسون أن يكون الاتفاق مرتبطا بالأزمة الدبلوماسية التي تشهدها منطقة الخليج حاليا، قائلا إنه يأتي بعد أكثر من عام من المناقشات. وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على تصريحات تيلرسون قائلا إن الاتفاقية لا علاقة لها بشكل مباشر أم غير مباشر بالأزمة الحالية والمقاطعة المفروضة على قطر.
من ناحية أخرى، جددت الإمارات اتهامها لقطر بدعم التطرف والإرهاب، وفي تغريدة له على صفحته على تويتر، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اليوم، "إن السياسة القطرية منذ العام 1995 كارثية على المنطقة، وجوهرها دعم التطرف والإرهاب"، مضيفًا أن "لدينا فرصة ذهبية لتغيير تلك السياسة".
وفرضت السعودية والبحرين والإمارات ومصر عقوبات الشهر الماضي على قطر متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع إيران العدو اللدود لدول الخليج. وتنفي قطر هذه الاتهامات.
ي.ب / أ.ح (د ب أ، رويترز)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.