مصر ترسل مقاتلات إلى سيناء، وإسرائيل تنشر مضادات في إيلات
٢٠ أغسطس ٢٠١٢وأعلنت المصادر الأمنية أن نشر طائرات حربية ودبابات تأتي في إطار حملة مصر ضد متشددين في المنطقة الحدودية. ويضع وزير الدفاع المصري الجديد عبد الفتاح السيسي اللمسات النهائية للخطط الخاصة بتكثيف نطاق العملية في الوقت الذي قام فيه بأول زيارة لسيناء اليوم الاثنين (20 أغسطس/ آب) عقب مقتل 16 من قوات حرس الحدود في الخامس من أغسطس/ آب الجاري.
وألقت مصر باللوم في الهجوم على متشددين إسلاميين في صراع يعد اختبارا مبكرا للرئيس محمد مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران بعد الإطاحة بحسني مبارك العام الماضي، كي يثبت انه يستطيع كبح جماح المتشددين على الحدود مع إسرائيل. وقال مصدر امني مصري "السيسي سيشرف على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الإرهابية باستخدام الطائرات وراجمات الصواريخ المتحركة للمرة الأولى منذ بدء العملية". وذكر مصدر امني آخر أن الجيش يخطط لحصار جبل الحلال بوسط سيناء ومهاجمته باستخدام أسلحة، منها دبابات، لأن هناك شبهات في أن متشددين يختبئون هناك.
#bbig#
مصر تتعهد بإعادة الاستقرار لسيناء
وعمت الفوضى شمال سيناء، وهي منطقة يكثر فيها السلاح وتشعر بالتجاهل من قبل الحكومة المركزية منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية. وتعاونت حكومة مبارك عن كثب مع إسرائيل في جعل المنطقة تحت السيطرة، وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي بإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وتضع معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 قيودا على انتشار الجيش المصري في سيناء رغم أن إسرائيل وافقت في السنوات الأخيرة على السماح لمصر بنشر المزيد من القوات هناك لمنع عمليات تهريب الأسلحة التي تقوم بها عناصر مسلحة. وبعد الهجوم الذي وقع على الحدود هذا الشهر شنت مصر عملية مشتركة للجيش والشرطة داهمت خلالها مخابيء لجماعات متشددة وألقت القبض على أعضاءها وضبطت كميات من الأسلحة.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم على اتصال دائم مع القاهرة، وشجعوا مصر على اتخاذ إجراء صارم ضد المسلحين المسؤولين عن الهجوم، ووافقوا من قبل على استخدام مصر لطائرات هليكوبتر في العملية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن قتل جنود حرس الحدود المصريين، لكن تنظيم إسلامي متشدد يتخذ من سيناء مقرا له يدعى "الجماعة السلفية الجهادية" حذرت الجيش المصري الأسبوع الماضي من أن الحملة ستجبرهم على اتخاذ إجراء مضاد.
إسرائيل تنشر منظومة مضادة للصواريخ في ايلات
من جانبها نشرت إسرائيل منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ للمرة الثانية عند مشارف مدينة ايلات جنوب البلاد، وذلك بعد مرور أيام على العثور على شظايا صاروخ غراد في المدينة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت " الإسرائيلية في موقعها الالكتروني إنه جرى نشر بطارية للمنظومة في شمال غرب المدينة أمس الأحد على بعد بضع مئات من الأمتار من حي سكني لا يبعد عن الموقع الذي انفجر فيه على ما يبدو صاروخ غراد. وقالت انه عثر على شظايا الصاروخ بعد مرور يومين على إبلاغ سكان ايلات عن سماع صوت انفجارين مدويين.
وأضافت الصحيفة انه جرى وضع البطارية في منطقة جبلية ليست مرئية من الطريق الرئيسي 12 الذي يؤدى إلى منتجع ايلات. وتقع هذه المنطقة بالقرب من شبة جزيرة سيناء المصرية التي انطلقت منها ثلاثة هجمات صاروخية في الأشهر الأخيرة.
وجرى نشر منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي لأول مرة في الشهر الماضي في منطقة ايلات الكبرى جنوب إسرائيل بناء على تقييم أمني من جانب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعقب إطلاق صواريخ غراد على منطقتي ايلات الكبرى .