مصر تستعد لاستقبال جرحى فلسطينيين الأربعاء عبر معبر رفح
٣١ أكتوبر ٢٠٢٣
أفادت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية أن السلطات المصرية أبلغتها أن فرقاً طبية ستقوم الأربعاء باستقبال 81 جريح من الفلسطينيين المصابين بإصابات خطيرة للعلاج في مستشفيات مصر.
إعلان
تستعد السلطات المصرية لاستقبال عدد من الجرحى الفلسطينيين الأربعاء عبر معبر رفح الحدودي الذي يربط مصر بغزة، على ما أفادت مصادر طبية وأمنية اليوم الثلاثاء (31 أكتوبر/تشرين الأول).
وقال مسؤول طبي بمدينة العريش لوكالة فرانس برس: "ستتواجد فرق طبية غداً (الأربعاء) عند معبر رفح لفحص الحالات القادمة (من غزة) فور وصولها، وتحديد المستشفيات التي سيتوجه إليها الجرحى". وأكد ذلك مسؤول أمني عند المعبر.
كما أفادت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية أنه "تم إبلاغنا من الجانب المصري أن غداً الأربعاء 1 نوفمبر (تشرين الثاني) سيتم مغادرة 81 جريح من أصحاب الإصابات الخطيرة للعلاج في مستشفيات مصر".
ومعبر رفح الحدودي هو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
إلى ذلك نقلت قناة "القاهرة" الاخبارية المصرية عن مصادر بأنه سيتم "فتح معبر رفح البري غدا لاستقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين". وأفاد المسؤول الطبي عن "إقامة أول مستشفى ميداني على مساحة 1300 متر مربع، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال وصولهم إلى مصر، بمدينة الشيخ زويد"، على بعد 15 كيلومتر من رفح.
والثلاثاء رصد مصور فرانس برس اصطفاف عدد كبير من عربات الإسعاف على الجانب المصري من المعبر. وفي هذا الصدد أبدت واشنطن تفاؤلاً بشأن فتح المعبر للسماح بعبور الأفراد وما يمثله ذلك من فرصة أمام المئات من الفلسطينيين الأميركيين العالقين في غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء للصحافيين "نعتقد أننا حققنا تقدماً جيداً للغاية في هذا الشأن خلال الساعات القليلة الماضية". وأضاف "نأمل أن يؤدي أي اتفاق لإخراج الأفراد إلى إمكانية خروج المواطنين الأميركيين أو عائلاتهم وغيرهم من الرعايا الأجانب". وقال إن الولايات المتحدة ستبلغ المواطنين الأميركيين في غزة بالتوجه إلى رفح "بمجرد أن تكون لدينا معلومات قابلة للتنفيذ".
وعبرت مساء اليوم الثلاثاء 83 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة تحمل إمدادات طبية وغذائية من معبر رفح المصري إلى غزة ليرتفع عدد الشاحنات التى دخلت إلى غزة إلى 276 . وفق الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء.
وشنّت حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية، هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وتم أيضاً أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء أن عدد القتلى وصل إلى 8525 شخصا في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ هجوم حماس، بينهم 3542 طفلاً و2187 امرأة والعشرات من الكوادر الصحية وعمال الإنقاذ والصحفيين، كما شددت إسرائيل حصارها على القطاع، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والمواد الغذائية والوقود.
ع.ح./ف.ي/خ.س (أ ف ب ، د ب أ)
حصيلة ثقيلة جراء الهجوم على إسرائيل.. انقسام عربي وإدانة غربية
"يوم قاسٍ" عاشته إسرائيل حسب قياداتها بعد تنفيذ حماس هجوما كبيرا أدى لمقتل وأسر المئات، غالبيتهم مدنيين. نتنياهو توعد بالرد، والغرب أعلن دعمه الكامل لإسرائيل. في المقابل اتسمت مواقف البلدان العربية والإسلامية بالانقسام.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، قامت حركة حماس، يوم السبت 07 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهجوم كبير على إسرائيل عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلاً عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة. وقتل عدد كبير من المدنيين وعناصر من جهازي الشرطة والجيش، فضلاً عن أسر العشرات، في الهجوم الإرهابي.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
حصيلة القتلى في ارتفاع وجلهم مدنيين
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". تجاوزت حصيلة القتلى الإسرائيليين 700 شخص، بينهم 73 عسكرياً فضلا عن مئات الجرحى. القتال استمر داخل مدن إسرائيلية محاذية لغزة لليوم الثالث تواليا، ما دفع إسرائيل إلى إخلاء جميع سكان غلاف غزة، معلنة أنها في "حالة حرب".
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
إسرائيل تتوعد بالرد
أطلقت حماس، المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، اسم "طوفان الأقصى" على هجومها قائلة إنه جاء ردا على "العدوان الإسرائيلي" في القدس. في المقابل أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية"، واستدعت 300 ألف جندي احتياط، وقصفت المئات من الأهداف في قطاع غزة. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية فرض حصار مطبق على القطاع.
صورة من: dpa
المأساة كذلك في غزة
في الجانب الفلسطيني، الوضع الإنساني كذلك في غاية الصعوبة، وزارة الصحة في غزة أكدت وقوع حوالي 500 قتيل ومئات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، فيما أكدت الأمم المتحدة نزوح 123 ألف شخص داخل القطاع الذي يعاني مسبقا من تدهور الخدمات الأساسية، كما سقط قتلى فلسطينيون في الضفة الغربية في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
صورة من: Ibraheem Abu Mustafa/REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حق هذه الأخيرة الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
انقسام عربي
الإمارات وصفت هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة كانت لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد" لكنها دعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس ومسؤولين إسرائيليين تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
ماذا بشأن السعودية وإيران وتركيا؟
توجهت أيضا الأنظار لموقف السعودية التي يتردد أنها مقبلة على التطبيع مع إسرائيل. الرياض طالبت بوقف التصعيد، لكنها ذكرت "تحذيراتها من انفجار الأوضاع نتيجة الاحتلال". إيران وقفت بوضوح إلى جانب حماس لكنها نفت ضلوعها في الهجوم ردا على اتهامات إسرائيلية وأمريكية، فيما دعت تركيا التي تحسنت علاقاتها بإسرائيل مؤخراً، إلى "دعم السلام" و"عدم الإضرار بالمدنيين".