للمرة الأولى منذ أربع سنوات وبعد توتر في العلاقات، سمحت السلطات المصرية بإدخال مليون لتر من الوقود لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة والمتوقفة عن العمل منذ شهرين بسبب خلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية.
إعلان
سمحت السلطات المصرية اليوم الأربعاء (21 حزيران/يونيو 2017)، بتوريد وقود صناعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس".
وجرى إدخال شاحنات الوقود عبر معبر رفح البري مع قطاع غزة الذي تم فتحه خصيصا لهذا الغرض وقال مسؤولون في الجانب الفلسطيني من المعبر، إن الشاحنات تحمل مليون لتر من الوقود، وإن ضخ كميات أخرى سيستمر لعدة أيام بعد تحويل الأموال اللازمة لذلك من غزة.
وهذه هي المرة التي تسمح فيها السلطات المصرية بضخ وقود صناعي إلى قطاع غزة منذ توتر العلاقات بين القاهرة وحماس، عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي مطلع تموز/ يوليو عام 2013.
واتهمت القاهرة حماس بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم جماعة الإخوان، الأمر الذي نفته الحركة مرارا. وكان وفد من حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي في غزة يحيى السنوار زار مصر هذا الشهر وأجرى مباحثات مع مسؤولين فيها لمدة تسعة أيام. ومن المتوقع أن يكتمل خلال ساعات إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالوقود الصناعي المصري علما أن المحطة متوقفة منذ نيسان/ أبريل الماضي بسبب الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية على قيمة ضرائب شراء الوقود من إسرائيل.
وكانت إسرائيل بدأت منذ يومين تقليص إمدادات الكهرباء التي تزود بها قطاع غزة بحسب ما أعلنت سلطة الطاقة التي تديرها حماس مما زاد ساعات قطع الكهرباء لمدة تصل إلى 21 ساعة يوميا. وتبادلت الحكومة الفلسطينية وحماس الاتهامات بشأن المسؤولية عن الأزمة. ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 ميغاواط، فيما ما يتوفر حاليا 210 ميغاواط يتم توريد 120 منها من إسرائيل، و30 ميغاواط من مصر، والبقية تنتجها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.
ا.ف/ وب (د ب أ، ا.ف.ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.