النائب العام المصري يطلب وثائق خاصة بالطائرة المنكوبة
٢٣ مايو ٢٠١٦
فيما لا يزال البحث جاريا عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة، أعلنت القاهرة أن النائب العام المصري طلب وثائق خاصة بها من اليونان وفرنسا. وكانت غواصة مصرية انضمت لفرق البحث عن الصندوقين لكن دون نجاح حتى الآن.
إعلان
قالت النيابة العامة بمصر في بيان اليوم الاثنين (23 أيار/ مايو 2016) إن النائب العام المصري نبيل أحمد صادق طلب من اليونان وفرنسا وثائق خاصة بطائرة الركاب المصرية المنكوبة خلال وجودها في فرنسا وفي المجال الجوي اليوناني.
وقال البيان إن النائب العام طلب من السلطات اليونانية نص اتصالات طاقم الطائرة مع أبراج المراقبة الجوية اليونانية. وحسب البيان فإن النيابة العامة طلبت من نظيرتها الفرنسية الوثائق والتسجيلات الصوتية أو المرئية الخاصة بالطائرة خلال وجودها في فرنسا على أرض المطار وفي المجال الجوي الفرنسي.
وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 قد سقطت في البحر المتوسط يوم الخميس وعليها 66 شخصا بعد قليل من تركها المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري. كانت الطائرة في طريقها من باريس إلى القاهرة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده أرسلت غواصة للبحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة. وكانت القوات المسلحة المصرية قد عثرت على أشلاء ركاب ومتعلقات شخصية وأجزاء من حطام الطائرة وهي من طراز أيرباص أيه 320 لكنها دون على الصندوقين اللذين يضمان تسجيلات الرحلة لكشف السبب وراء سقوط الطائرة يوم الخميس.
من جانبه، قال هاني جلال محقق حوادث الطيران بمصر لتلفزيون (سي.بي.سي) اليوم الاثنين إن محتويات الصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت يوم الخميس سيتم تحليلها في مصر إذا عثر عليه سليما.
وأضاف أنه سيتم إرسال الصندوق الأسود للخارج لتحليله إذا تبين أنه قد أصابه التلف.
من جهته قال إيهاب محيي الدين رئيس الشركة الوطنية المصرية لخدمات الملاحة الجوية لنفس القناة التلفزيونية إن المسؤولين المصريين تمكنوا من رصد الطائرة لمدة دقيقة قبل تحطمها ولكن لم تفلح محاولات الاتصال بطاقمها.
وأضاف أنه لم يتم رصد أي شكل من أشكال الانحراف للطائرة وهو ما يتعارض مع تصريح وزير الدفاع اليوناني.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز)
سقوط "طائرة باريس" يضيف أحزانا جديدة للمصريين
مهما كان سبب سقوط طائرة مصر للطيران، التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة، تبقى الأحزان مسيطرة على أهل الضحايا وأصدقائهم. كانوا ينتظرون لحظة وصولهم ليعانقوهم والآن عليهم أن يتغلبوا على أحزان فراقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
في الساعة 11.09 من مساء الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) بتوقيت باريس أقلعت من مطار شارل ديغول طائرة ايرباص 320 تابعة لمصر للطيران، الرحلة "ام اس 804" وعلى متنها 56 راكبا إضافة إلى عشرة أفراد يمثلون طاقم الطائرة والأمن المرافق لها في طريقها إلى القاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/P. Andrieu
في الساعة 2.45 من صباح الخميس بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة (00.45 بالتوقيت العالمي الموحد) اختفت الطائرة عن شاشات الرادرا أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري، كما قال نائب رئيس الشركة المصرية. ولم يكن قائد الطائرة قد أفاد عن "أي مشكلة" في آخر اتصال له مع المراقبين الجويين اليونانيين قبل ذلك بنحو عشرين دقيقة.
وتجري سفن وطائرات من فرنسا واليونان ومصر عمليات بحث وتمشيط في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة سقطت فيها على بعد نحو 290 كيلومترا إلى الشمال من سواحل مدينة الإسكندرية المصرية. وبحسب السلطات اليونانية، فان الطائرة سقطت على مسافة 130 ميلا بحريا (حوالى 240 كلم) قبالة سواحل جزيرة كارباثوس اليونانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Rimmer/BRITISH MINISTRY OF DEFENCE
عدد من أهالي الضحايا تجمعوا صباح الخميس أمام مبنى المطار القديم داخل مطار القاهرة. كان يتفرض أن تصل الطائرة إلى مطار القاهرة الساعة 03.45 فجراً بتوقيت العاصمة المصرية، لكنها لم تصل. ورغم ذلك كانوا لا يزالون يأملون أن تكون أخبار سقوط الطائرة مجرد كابوس سيفيقون منه وينتهي الأمر.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
كانوا يتمنون أن تنتهي المسألة بسلام مثلما حدث في 29 مارس/ آذار مع طائرة أخرى لمصر للطيران اختطفها شخص من الإسكندرية إلى قبرص ثم أفرج عن جميع من فيها دون أذية، واستسلم للسلطات هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Christodoulou
لكن الحكومة المصرية أكدت الخميس نبأ سقوط الطائرة، القادمة من باريس. فانهمرت دموع هذه السيدة التي تخبيء وجهها بكفيها في مطار القاهرة، فلا شيء أصعب من أن يفقد الإنسان عزيزا له، خصوصا عندما يكون مصيره مجهولا، مثلما هو الحال مع ركاب الطائرة المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
الحزن كان مسيطرا على الأهالي والعاملين في مطار القاهرة. وكانت الطائرة تنقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن. جنسيات الركاب: 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
وفي فرنسا لم تكن الصدمة والحزن أقل مما هو عليه الحال في القاهرة. حيث توافد أهالي الضحايا على مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس لمتابعة آخر تطورات حادثة طائرة مصر للطيران. كثير من المصريين يعيشون في باريس ويحملون الجنسية المصرية والفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
موظفة في شركة مصر للطيران في مطار باريس تتابع آخر أخبار الطائرة المفقودة. وإلى جوارها لوحات دعاية للسياحة المصرية. لكن السياحة المصرية تعاني منذ سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ثم قيام مصري وصف بأنه مختل باختطاف طائرة من الأسكندرية. ويتوقع خبراء أن تستمر المعاناة بعد حادث الطائرة، التي كانت قادمة من باريس.